تفيد الأنباء الواردة من مدينة حمص، عن إلقاء القبض على عصابة تمتهن الخطف وتهريب البشر مقابل الحصول على مبالغ مالية للتهريب، وفدية لإطلاق سراح المختطفين.
وجاء إلقاء القبض على عصابة الخطف والتهريب، حسب التفاصيل التي وصلت لمنصة SY24 من عدة مصادر متطابقة، بعد أن اشتكى أحد سكان المدينة إلى فرع الأمن الجنائي في حمص بفقدان الاتصال مع ولده أثناء عودته إلى القطر قرب جسر مصياف، وعدم تمكنهم من العثور عليه رغم البحث عنه.
وأشارت المصادر إلى أنه بعد التحري والمتابعة الأمنية، تم إلقاء القبض على شخصين اعترفا بتشكيل شبكة لتهريب البشر بطريقة غير شرعية.
واعترف المقبوض عليهما، بعد نصب كمين محكم لهما وتحرير المخطوف، بارتكابهما عمليات خطف استهدفت أشخاصا كانوا قادمين من خارج سوريا، وأنهم طلبا من أقارب أحد المخطوفين مبلغ 6 ملايين ليرة سورية مقابل الإفراج عنه.
وفي وقت سابق من العام 2020، كشفت مصادر محلية عن ظاهرة اتصالات من أرقام عشوائية تخبر السكان في حمص بأنه يجب عليهم الحضور إلى منطقة معينة للحصول على حصتهم من المساعدات الإغاثية في رمضان، ليتم خطفهم من المكان بعدها.
وقالت المصادر، إنه “وخلال الفترة الفائتة تحدثت عدة أرقام مع أشخاص من المدينة بحجج منها توزيع سلل مجانية وأخرى من جمعيات خيرية”.
وأكدت أن “جميع الاتصالات كان الهدف منها خطف الضحية في المكان المحدد على أنه تسليم سلة غذائية رمضانية”.
وفي الفترة ذاتها أيضا، كشف مصدر خاص عن وجود شبكات لتهريب البشر من لبنان إلى داخل سوريا، ومن ثم تهريبهم للشمال السوري للتوجه إلى تركيا ومنها إلى أوروبا، مكذبا رواية النظام السوري.
وقال المصدر لمنصة SY24، إن “شبكة مهربين تابعة للنظام السوري تعمل على تهريب البشر من الجنسيات الإفريقية والأوزباكستانية من لبنان إلى سوريا، لقاء مبالغ مالية تصل إلى 1500 دولار للشخص الواحد”.
وكانت وزارة الداخلية التابعة للنظام اعترفت “بوجود شبكات تهريب البشر، وأنها داهمت أحد وكار شبكات تهريب الأشخاص، وألقت القبض على المهربين داخل منزل في قرية الجميلية على طريق تدمر، حيث تم توقيف 38 شخصا من جنسيات أجنبيه بينهم أربع نساء كانوا قادمين من لبنان إلى إدلب”.
وتشهد مناطق سيطرة النظام السوري فلتانا أمنيا واضحا، وسط انتشار الجريمة بمختلف أشكالها، بداية من ترويج المخدرات وتعاطيها، إضافة إلى التزوير وجرائم السرقة والقتل وغيرها.