قالت وكالة “سانا” الرسمية الناطقة باسم النظام السوري إن الجيش الأمريكي نقل عدداً من الجنود والمعدات العسكرية إلى قواعده المنتشرة في ريف مدينة الحسكة شمال شرقي سوريا.
وأشارت الوكالة إلى أن أربع طائرات بينها حوامتان تابعة لقوات الجيش الأمريكي هبطت في القاعدة المتمركزة في مدينة الشدادي بريف الحسكة.
ولفتت الوكالة إلى أن الحوامات كانت تحمل مجموعة من الجنود و20 صندوقاً خشبياً تحتوي صواريخ حرارية تحمل على الكتف تستخدم ضد الطائرات.
وكانت ثلاث حوامات تابعة لقوات الجيش الأمريكي هبطت أمس في القاعدة في مدينة الشدادي قادمة من العراق كان على متنها 15 جندياً من قوات المارينز مجهزين بكامل عتادهم إضافة إلى معدات لوجستية وذخيرة وأسلحة، بحسب الوكالة.
يذكر أن التحالف الدولي ينتشر في عدد كبير من القواعد العسكرية ضمن المناطق التي طرد منها تنظيم “داعش” في شمال شرقي سوريا، منذ سنوات.
وفي بداية شهر نوفمبر/ شباط الماضي، ألمحت واشنطن رغبتها في الانخراط بملف العملية السياسية في سوريا، وذلك بالتنسيق مع الأمم المتحدة، مؤكدة أنها مستمرة بالضغط على النظام السوري وخاصة اقتصاديا، للدفع به نحو الانخراط بالتسوية السياسية.
جاء ذلك على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية “نيد برايس”، الذي قال: “سنجدد الجهود الامريكية لتعزيز التسوية السياسية لإنهاء الحرب الاهلية في سوريا بالتشاور الوثيق مع حلفائنا وشركائنا والأمم المتحدة”.
يشار إلى أن كثيرا من المراقبين والحقوقيين السوريين المعارضين، رجحوا انتقال ملف “اللجنة الدستورية” من جنيف إلى أستانا، مؤكدين أن هذا ما تهدف إليه روسيا، وأن إيران تريد أن يكون لها موطئ قدم في هذا المسار، مستغلة انشغال الإدارة الأمريكية الجديدة بملفات عدة، عقب تسلم جو باين، مهامه كرئيس جديد لأمريكا.