تحدث مراسلنا في الغوطة الشرقية، عن انتشار قوات عسكرية تابعة لميليشيات “الحرس الثوري الإيراني”، أمس الأحد 7 آذار/مارس الجاري.
وقال المراسل، إن “عدداً كبيراً من دوريات الميليشيات الإيرانية، تمت مشاهدتها بين بلدات دير سلمان والبلالية ومرج السلطان في الغوطة الشرقية”، مشيراً إلى أن “بعض الدوريات كان يرافقها سيارات مزودة برشاشات متوسطة”.
وتزامن ذلك، مع استنفار أمني للميليشيات على أطراف بلدة “ديرالعصافير”، إضافة إلى عدة حواجز مؤقتة بين البلدة ومنطقة “زبدين”، حيث تم إيقاف المواطنين والسيارات المدنية والعسكرية، وتفتيشهم بشكل دقيق أثناء عبورهم من تلك الحواجز.
وأوضح مراسلنا، أن “أكثر من 3 طائرات استطلاع حلقت في سماء الغوطة الشرقية، والمناطق المحيطة بمطار دمشق الدولي”، دون معرفة الأسباب حتى لحظة إعداد هذا الخبر.
يشار إلى أن الميليشيات الإيرانية بدأت منذ عدة أشهر، بالعمل على توسيع مناطق نفوذها في الغوطة الشرقية التي تسيطر عليها قوات النظام وحلفائها منذ نيسان عام 2018.
وفي 22 شباط/فبراير الفائت، أرسلت ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني” قوات عسكرية إلى منطقة “المرج” في الغوطة الشرقية، وفرضت سيطرتها على حظيرة لتربية المواشي بعد طرد أصحابها منها.
وفي 18 من الشهر ذاته، استولت قوات عسكرية من الميليشيا على البيت البلاستيكي الموجود بجانب مسجد “المعرباني” في منطقة “حرستا القنطرة” بالغوطة الشرقية.
ونقلت الميليشيا قبل ذلك، مستودعاتها العسكرية من محيط مطار دمشق الدولي، إلى منطقة “السيدة زينب” في دمشق، بالرغم من استمرار أعمالها في حفر وتجهيز أنفاق جديدة في محيط المطار.
يشار إلى أن إسرائيل تستهدف المواقع العسكرية التي تتحصن داخلها الميليشيات الإيرانية في دمشق وريفها بين الحين والآخر، ووجهت لها تل أبيب مؤخراً، تهديداً شديد اللهجة، مؤكدةً أن “تل أبيب” لن تتساهل مع التموضع العسكري الإيراني في سوريا.