أعرب المحلل الروسي ورئيس المركز الدولي للتحليل والتنبؤ السياسي، “دينيس كوركودينوف”، عن اعتقاده بأن يكون خبر إصابة رأس النظام السوري “بشار الأسد”، وزوجته “أسماء”، بفيروس “كورونا” غير صحيح، لافتا إلى أن هناك خطة سرية يتم التحضير لها بين “الأسد” وروسيا.
كلام “كوركودينوف” جاء في تصريح خاص لمنصة SY24، تعليقا على ما أعلنته ماكينات النظام الإعلامية الرسمية وغير الرسمية، حول إصابة “بشار وزوجته أسماء”، أمس الإثنين، بفيروس “كورونا”، وأنهما سيخضعان للحجر الصحي مدة 3 أسابيع.
وقال المحلل الروسي إن “الأخبار المتعلقة بمرض بشار الأسد وزوجته بفيروس كورونا غير صحيحة على الأرجح، وهي سبب لتنظيم مفاوضات سرية مع زملائهم الروس بشأن الانتخابات الرئاسية المقبلة في سوريا”.
وأضافت أنه ” وبحسب مصادر مطلعة ، قد يكون سبب هذه المؤامرة عدم رغبة دمشق في الإعلان عن مشاركة موسكو المباشرة في التحضير لحملة بشار الأسد الانتخابية”.
وتابع أنه “من بين أمور أخرى، يجب على قادة روسيا وسوريا مناقشة مواضيع حساسة للغاية تتعلق بالحد من نفوذ المعارضة السورية، وتنسيق المواقف مع تركيا وإيران وقوات سوريا الديمقراطية”.
وقال “كوركودينوف” أيضا إن “مصادر مختصة تشير إلى أن موسكو أعدت بالفعل خطة لترشيح بشار الأسد لولاية رئاسية جديدة، إذ تواصل الحكومة الروسية اعتبار دمشق حليفاً رئيسياً في سعيها للحفاظ على مكانتها في الشرق الأوسط”.
وفيما يخص الشائعات حول نقل “بشار وزوجته أسماء إلى موسكو للعلاج”، أوضح المحلل الروسي أنه “ظهرت شائعات عن وجود بشار الأسد وزوجته الآن في موسكو في 8 مارس 2021، في الجزء العربي من شبكة التواصل الاجتماعي “تويتر”، فور ورود رسالة حول إصابتهما بكورونا، ولكن لم تقم إدارة الرئاسة الروسية حتى الآن بالتعليق على هذا الأمر، لكن لا أعتقد أن مثل هذه المعلومات قد تتوافق مع الواقع”.
وأمس الإثنين، أعلن حساب “رئاسة الجمهورية العربية السورية” على “فيسبوك”، إصابة رأس النظام “بشار الأسد”، وزوجته “أسماء”، بالفيروس.
وادعت في بيان، أنه “بعد شعورهما بأعراض خفيفة تشبه أعراض الإصابة بفيروس كورونا، أجريا فحص الـ PCR، وأظهرت النتيجة إصابتهما بالفايروس، علماً أنهما بصحة جيدة وحالتهما مستقرة، وسيتابعان عملهما خلال قضائهما فترة الحجر الصحي المنزلي التي ستستمر إلى أسبوعين أو ثلاثة أسابيع”.
وعقب إعلان الخبر، ضجت منصات التواصل الاجتماعي بالمنشورات والتعليقات من سوريين معارضين ومثقفين وسياسين وعسكريين، والذين باركوا للشعب السوري الحر بهذا الخبر، معربين عن أملهم في أن تكون نهاية من قتل وشرد الملايين بهذا المرض، في حين اعتبر آخرون أنه هذا الخبر هو من أهم الأحداث في الذكرى العاشرة لانطلاقة الثورة السورية.
يشار إلى أن هذا الحدث يتزامن مع تحضيرات النظام الروسي وروسيا للانتخابات الرئاسية في نيسان/أبريل المقبل، وسط رفض أممي ودولي لها كون ملايين السوريين ما يزالون نازحين ومهجرين ولاجئين.