كشفت مصادر رسمية إسرائيلية، الثلاثاء 9 آذار/مارس، عن قيام القوات الروسية بالبحث عن رفات “إيلي كوهين” الجاسوس الإسرائيلي في سوريا.
وقال “بنيامين نتنياهو” رئيس الوزراء الإسرائيلي، في مقابلة أجرتها معه قناة “i24NEWS”، إن عمليات البحث عن رفات “كوهين” في سوريا جارية بالفعل هذه الأيام.
وذكرت القناة الإسرائيلية، أن النظام السوري سلم روسيا غرضا شخصيا للجاسوس الإسرائيلي، لتقوم بنقله إلى تل أبيب من أجل فحصه.
وفي مايو/أيار 1965 أعدم “كوهين” في سوريا، بعد أن وصل إلى دمشق في يناير/كانون الثاني 1962، وعمل على جمع معلومات تفصيلية عن الجيش السوري ونشاطه في مرتفعات الجولان، مستغلاً علاقاته الواسعة مع كبار المسؤولين في السلطة حينها.
ونشرت منصة SY24 في آب/ديسمبر 2019، معلومات تفيد بأن “القوات الروسية تواصل نبش قبور الشهداء وتعمل على إخراج رفات أو أجزاء من أجسادهم، ليتم فحصها والكشف عن هوية أصحابها، وذلك في محاولاتها للعثور على رفات جنود إسرائيليين”.
وفي نيسان الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي استعادة رفات أحد جنوده المفقودين منذ اجتياحها لبنان في عام 1982، حيث تم نقل جثة الجندي “زخاريا باوميل”، المولود في الولايات المتحدة والذي فُقد أثناء قيادته دبابة إسرائيلية خلال معركة “السلطان يعقوب” في سهل البقاع اللبناني قرب الحدود السورية في حزيران/يونيو 1982.
وكشف المسؤول الأمني والعسكري في “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين”، في تصريحات صحفية، أن “رفات الجندي الإسرائيلي لم يكن كاملاً بل كان عبارة عن نصف رفات”، كما ذكر المبعوث الروسي الخاص لسوريا “ألكسندر لافرنتييف”، أن “إسرائيل قررت الإفراج عن سجينين سوريين في المقابل”.
يشار إلى أن “وليد جنبلاط” رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي في لبنان، قال إن “بشار الأسد، صديق روسيا، هو أكبر كذاب في العالم، لأنه أرسل رسالة لنتنياهو عام 2012، أكد له فيها أنه في حال تقسمت سوريا، فإن الدويلة العلوية لن تكون خطراً على إسرائيل”، إلا أن الجواب الإسرائيلي كان: “نريد رفات الجاسوس كوهين”.