تستمر الأزمة الاقتصادية وموجة الغلاء التي تشهدها المواد الأساسية بتصدر المشهد الحياتي اليومي للقاطنين في مناطق سيطرة النظام السوري، وسط تجاهل ملحوظ لكل ما يعانيه المواطن السوري.
وفي آخر المستجدات التي وصلت لمنصة SY24، كان ما اعترف به رئيس “الجمعية الحرفية للحامين والقصابة بدمشق” التابع للنظام، المدعو “إدمون قطيش”، بأن نصيب الفرد من استهلاك اللحمة تدنى ليقل عن 100 غرام لحم شهرياً، أكبر دليل على المستوى الاقتصادي والمعيشي المتردي للمواطنين في مناطق النظام.
وأوضح “قطيش” حسب مصادر موالية، أن عدد الذبائح من العواس لا يتجاوز 600 خروف يومياً في المسلخ الفني بدمشق، وحوالي 250 خروف خارجه.
وأضاف أن سعر كيلوغرام الهبرة الخالية من الدهن تجاوز حالياً 25 ألف ليرة، بينما وصل سعر الكيلوغرام مع 25% دهنة إلى 23 ألف ليرة، وسجل كيلو الغنم الحي في المسلخ اليوم نحو 9,700 ليرة، وكيلو العجل الحي 9 آلاف ليرة.
وأشار إلى أن 15% من محلات بيع اللحوم أغلقت، خاصة في الأحياء، بسبب انخفاض الطلب على اللحوم، وذكر أن نسبة شراء اللحوم انخفضت بسبب غلاء الأسعار إلى 40%، وأصبحت تقتصر على الأشخاص الميسورين..
ومطلع شباط/فبراير الماضي، أعلن برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، أن 60% من سكان سوريا أي ما يعادل أكثر من 12 مليون شخص، يواجهون أسوأ أزمة انعدام تام للغذاء، معربة عن شعورها بالقلق من هذه الأعداد.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، دقت منظمة الأغذية العالمية “الفاو” وبرنامج الأغذية العالمية ناقوس الخطر، محذرة من أن سوريا من بين 16 بلدا مهددة بزيادة مستويات الجوع الحاد وبشدة في حال لم يتم التحرك العاجل وتزويدها بالمساعدات الإنسانية.