أُصيب خمسة أطفال بجروح، الثلاثاء 9 آذار/مارس، جراء انفجار قنبلة في أحد أحياء حلب الشرقية التي تعرضت لقصف مكثف من قبل طائرات النظام وروسيا أثناء سيطرة المعارضة عليها بين الفترة الممتدة من عام 2012 وحتى نهاية عام 2017.
وقالت وسائل إعلامية موالية للنظام، إن “الانفجار الذي وقع في حي الميسر، ناتج عن عبوة ناسفة من مخلفات الإرهابيين”.
بينما أكد مراسلنا في حلب، أن “الانفجار ناتج عن قنبلة عنقودية انفجرت أثناء لعب الأطفال بها”.
وقبل أيام، قُتل وأُصيب عشرات الأشخاص، جراء انفجار قنابل من مخلفات القصف في محمية رسم الأحمر في الريف الشرقي.
وفي 2 آذار/مارس الحالي، أُصيب ثلاثة أطفال جراء انفجار مماثل وقع بالقرب من المنطقة الصناعية في الشيخ نجار شرق مدينة حلب.
وفِي 27 شباط/ فبراير الفائت، ذكرت مصادر خاصة لمنصة SY24، أن “5 أشخاص قتلوا، وأصيب 13 آخرين، بانفجار لغم بسيارة تقل عدداً من الأشخاص خلال جمع الكمأة بمزارع رسم الأحمر بريف حماة الشرقي، الخاضعة لسيطرة قوات النظام السوري”، مشيرةً إلى أن “جميع القتلى هم من الإناث ومن عائلة واحدة”.
وفي 21 كانون الأول الماضي، انفجر لغم أرضي من مخلفات قوات النظام بالقرب من بلدة دير العدس في ريف درعا الشمالي، ما أدى لمقتل طفل وإصابة اثنين آخرين.
ومطلع أيلول/سبتمبر الماضي أيضا، وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، مقتل 122 مدنيا خلال شهر آب الماضي، مشيرة إلى أن 20 % من الضحايا فقدوا حياتهم بسبب انفجار الألغام خلال الفترة ذاتها.
وأشارت الشبكة الحقوقية في تقريرها، إلى أنها وثقت مقتل عدد كبير من السوريين بسبب الألغام، مشيرة إلى أن أي من القوى الفاعلة في النزاع السوري لم تكشف عن خرائط للأماكن التي زرعت فيها الألغام.
يشار إلى أن المناطق التي كانت خارج سيطرة النظام السوري، تعرضت لقصف عنيف بالقنابل العنقودية من قبل الطائرات الروسية خلال السنوات الماضية، حيث تنتشر في تلك المناطق آلاف القنابل والقذائف التي لم تنفجر وتشكل خطراً كبيراً على حياة السكان.