اعتمد البرلمان الأوروبي مشروع قرار يعارض التطبيع مع النظام السوري قبل إحراز تقدم واضح في مسار الحل السياسي، في اعتبر وزير الخارجية الألماني “هايكو ماس”، إجراء الانتخابات الرئاسية السورية خلال المرحلة الحالية “شيء من الصعب تصوره”.
وشدد القرار الأوروبي على عدم وجود مصداقية للانتخابات الرئاسية للنظام السوري، كما أكد أن موقف النظام السوري كان عائقاً أمام إحراز أي تقدم في جهود الحل السياسي.
وأشار إلى انتهاكات حقوق الإنسان والقانون الدولي في سوريا، مطالباً بتوسيع العقوبات على النظام السوري، ليشمل المسؤولين الروس والإيرانيين.
وطالب البرلمان الأوروبي في القرار، القوات الروسية والمليشيات الإيرانية و “حزب الله” اللبناني بسحب قواتهم من سوريا.
وذكر أن إيران دعمت النظام السوري في قمع الشعب المدني، وأن التدخل الروسي مهد الطريق لمقتل 6 آلاف و900 شخص.
وفي السياق، أشار وزير الخارجية الألماني “هايكو ماس” خلال مؤتمر صحفي عقده الأربعاء الماضي، إلى صعوبة تصور إجراء انتخابات في سوريا، في ظل الواقع الذي تشهده البلاد الآن.
يشار إلى أن وزارة الخارجية الأمريكية، أكدت أمس الخميس، أن بشار الأسد هو المسؤول عن معاناة السوريين، مؤكدةً على ضرورة التوصل إلى تسوية سياسية.
الجدير ذكره بأن النظام السوري يستعد لإجراء انتخابات رئاسية في البلاد، والتي أكد عدد كبير من السوريين المقيمين في المناطق الخارجة عن سيطرته ودول اللجوء، على عدم شرعيتها، مطالبين بمحاسبة النظام ورموزه على كافة الجرائم التي ارتكبت بحق الشعب السوري بسبب مطالبته بالحرية والديمقراطية.
