تواصل قوات النظام السوري وحليفها الروسي ارتكاب الخروقات من خلال قصف الشمال السوري، مستهدفة البشر والحجر.
ولم يقتصر سقوط الضحايا والمصابين على المدنيين فقط في المناطق التي يتم قصفها، بل كان للحيوانات نصيب من انتهاكات آلة القتل الأسدية الروسية، والتي أدت إلى نفوق الكثير من الحيوانات بسبب القصف.
وأسفر القصف الذي تركز على مناطق متفرقة في الشمال السوري، عن نفوق بعض الماشية في ريف إدلب الغربي، حسب ما أفاد به فريق الدفاع المدني.
ونشر الدفاع المدني صورة تظهر القصف الذي طال حتى الحيوانات، وعنونها بعبارة “حتى الحيوانات كان لها نصيب من الموت الذي تزرعه قوات النظام بقصفها على الشمال السوري، موت يلاحق المدنيين ومقومات حياتهم ويدمر منازلهم وأملاكهم”.
وأضاف في تعليقه على الصورة “من آثار القصف الصاروخي لقوات النظام، السبت 13 آذار، على قرية كفريدين في ريف إدلب الغربي”.
وأمس السبت، ارتكبت قوات النظام السوري إلى جانب سلاح الجو الحربي الروسي عدة خروقات، اليوم السبت، جراء قصف مكثف استهدف عدة مناطق مأهولة بالمدنيين شمالي سوريا، ما أدى لإصابة امرأة بجراح.
وفي التفاصيل التي وصلت لمنصة SY24، من فريق الدفاع المدني السوري، نفذت الطائرات الحربية الروسية خمس غارات جوية، تركزت على أراض جبلية وزراعية قرب مدينة دارة عزة، وفي المنطقة الواصلة بين مكلبيس وتقاد بريف حلب الغربي، دون أي إصابات بين السكان.
في حين استهدفت قوات النظام السوري بقصف مدفعي مكثف، منازل المدنيين في قرية كفريدين بريف إدلب الغربي، ما أدى لإصابة امرأة تم إسعافها.
وتتزامن تلك الخروقات من قوات النظام السوري وروسيا، مع مظاهرات تعم الشمال السوري، ي الذكرى السنوية العاشرة لانطلاقة الثورة السورية في آذار 2011، والتي ترفع شعارات مطالبة بإسقاط النظام السوري، وشعارات رافضة للانتخابات التي ينوي رأس النظام السوري “بشار الأسد” وبدعم روسي إجراؤها قريبا.
يذكر أنه في تشرين الأول/أكتوبر 2020، اعترف وزير الزراعة التابع للنظام، المدعو “محمد حسان قطنا”، أن “سوريا فقدت 50 بالمئة من الثروة الحيوانية ولا يوجد حتى الآن إحصاء حقيقي لهذه الثروة”، متجاهلا الأسباب التي تقف وراء ذلك.
ومطلع شباط/فبراير الماضي، اعترف النظام وعلى لسان رئيس جمعية اللحامين في سوريا، أن “الثروة الحيوانية مهددة بالانقراض في سوريا والأسعار ستستمر بالارتفاع إذا لم يتم تأمين الأعلاف ودعمها من الحكومة.