قبيل انتهاء مهامه.. ما الرسالة التي نقلها سفير طهران لحكومة الأسد؟

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

أجرى سفير طهران في دمشق، المدعو “جواد ترك آبادي”، الأحد، زيارة إلى وزيري الصناعة والنقل التابعين للنظام السوري، حاملا معه رسائل إيرانية تؤكد عمق التغلغل الإيراني في سوريا، ومؤكدا عليهما الاهتمام أكثر بالمشاريع والخطط الاقتصادية الإيرانية في سوريا.

جاءت تلك الزيارة بمناسبة انتهاء مهام “ترك آبادي”، كسفير لطهران في دمشق، والذي تم تعيينه بداية العام 2017.

وفي التفاصيل، التقى “ترك آبادي” بوزير الصناعة في حكومة النظام السوري، المدعو “زياد صبحي صباغ”، طالبا منه الاهتمام بمجالات التعاون والمشاريع الإيرانية التي تعمل عليها إيران في سوريا، بحجة أن ذلك يأتي من باب حرص إيران على تطوير علاقات التعاون بينها وبين حكومة النظام السوري في شتّى المجالات بما يخدم مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين، وفق زعمه.

وادعى “ترك آبادي” حرص طهران على العلاقات الأخوية والتاريخية مع النظام السوري، ومن أجل ذلك يجب العمل بجدية على تعزيز مجالات التعاون، مشيرا إلى أن هناك فرص واعدة تعمل عليها إيران في سوريا.

وعقب انتهاء زيارته التي أجراها إلى وزارة الصناعة، توجه “ترك آبادي” إلى وزارة النقل محطته الثانية التي حمل إليها مطالب حكومته في طهران.

وفي التفاصيل، أكد “ترك آبادي” خلال لقائه بوزير النقل في حكومة النظام السوري، المدعو “زهير خزيّم”، على ضرورة الاهتمام بإرساء دعائم العلاقات بين إيران والنظام خاصة على صعيد قطاع النقل بمختلف مجالاته.

وأقامت وزارتي الصناعة والنقل، حفل وداع وشكر للسفير الإيراني على الجهود التي بذلها في تطوير العلاقات بين طهران والنظام السوري في دمشق، في تجاهل واضح لحجم التغلغل الذي تعمل عليه إيران في مناطق سيطرة النظام، والتي كان “ترك آبادي” بمثابة ذراع قوية لطهران في دمشق.

وكانت آخر المشاريع التي نسق لها ترك آبادي”، هي التنسيق بين حكومة النظام وبين وفد إيراني بقيادة المدعو “سورنا ستاري” معاون الرئيس الإيراني للشؤون العلمية والتقنية، من أجل العمل على إعادة تشغيل شركة “سيامكو” وإحيائها من جديد، وإعادة تفعيل الخط الائتماني المشترك والمشاريع التي توقفت نتيجة الحرب.

وادعى “ترك آبادي”، أن هذه الخطوة ستساهم في تحريك عجلة الاقتصاد والنهوض صناعياً واقتصادياً بعد الحرب التي تعرضت لها سوريا، وستعزز من وقوف طهران إلى جانب سوريا أيضا.

في حين أشار الوفد الإيراني إلى أن طهران هدفها جعل النظام السوري يستفيد من تجربتها في تطوير القطاع الصناعي باستخدام التكنولوجيا الحديثة، حسب زعمه.

ومنتصف كانون الثاني/يناير الماضي، استدعت إيران وعن طريق سفيرها في العاصمة السورية دمشق، المدعو “جواد ترك آبادي”، رئيس وأعضاء اتحاد غرف التجارة السورية التابعة للنظام السوري، إلى مقر السفارة، بحجة بحث تطوير العلاقات الاقتصادية وتذليل صعوبات العمل التجاري بين البلدين.

ونهاية 2020، توجه سفير إيران في دمشق المدعو “جواد ترك آبادي” إلى اتحاد غرف التجارة السورية، صباح الأحد، وعقد اجتماعا مع رئيس الاتحاد التابع للنظام المدعو”محمد أبو الهدى اللحام “وبعدد من أعضاء مجلس إدارة الاتحاد والغرفة التجارية السورية الإيرانية المشتركة.

وطلب المسؤول الإيراني من رئاسة اتحاد غرف التجارة بدمشق الإسراع بتذليل كافة المشكلات والصعوبات التي تحد من التعاون التجاري بين طهران ودمشق، ومنها مشكلتي نقل البضائع وتحويل الأموال.

كما طلب المسؤول الإيراني من وفد النظام التجاري التحرك لإنشاء شركة نقل مشتركة، والعمل على افتتاح فروع لمصارف إيرانية في سوريا ومصارف سوريا في إيران.

يشار إلى أن إيران عيّنت “ترك آبادي”، سفيرا لها في دمشق، خلفاً للمدعو “محمد رضا رؤوف الشيباني”.

وكانت وكالة “مهر” الإيرانية للأنباء، أشارت في خبر سابق، إلى أن “ترك آبادي”، شغل منصب سفير إيران لدى السّودان منذ أيار 2011 لغاية آذار 2015، وشغل أيضا منصب سفير إيران لدى البحرين ونيجيريا، وشغل أيضا منصب القائم بالأعمال الإيراني لدى الكويت، كما شغل منصب رئاسة إدارة قسم شمال وغرب أفريقيا في وزارة الخارجيّة.

وتؤكد الكثير من المصادر المتطابقة، أن ميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني ووزارة الخارجية ووزارة الاستخبارات، تحمل مسؤولية تعيين سفراء إيران في الدول الأخرى، “حيث يعتبر الحرس أن سفراء إيران في العراق ولبنان وسوريا واليمن من حصته، نظراً لدوره في إدارة التدخلات الإيرانية في هذه الدول”، حسب المصادر المتطابقة.

مقالات ذات صلة