شهدت العاصمة السورية دمشق، أمس الإثنين، استنفارا أمنيا غير مسبوق، بعد ترويج النظام السوري لعملية إرهابية تم إحباطها، كانت ستضرب دمشق.
وادعى النظام وعبر ماكيناته الإعلامية، أمس، أنه “تم إحباط عملية إرهابية تجاه مدينة دمشق كان يخطط لها مسلحون في بلدتي زاكية وكناكر بريف دمشق”، زاعما أن “الأجهزة الأمنية تمكنت خلال العملية من القضاء على ثلاثة مسلحين يحملون أحزمة ناسفة وإلقاء القبض على ثلاثة مسلحين آخرين وبحوزتهم أيضاً أحزمة ناسفة”.
وأوضح مراسلنا في دمشق، أن دمشق شهدت استنفارا أمنيا كبيرا، حيث شوهد استنفار وانتشار لعناصر الشرطة العسكرية، إضافة إلى عناصر من الأمن العسكري في منطقة الحريقة وباب الجابية.
وأضاف أنه تم نشر حواجز مؤقتة وتفتيش للمارة بما فيهم العسكريين، وتركزت بجانب سوق مدحت باشا العظم بحي الحريقة، وحاجز بجانب جامع العجمي على أطراف باب الجابية.
وأشار مراسلنا إلى أن هذه التطورات تزامنت مع تسيير دوريات في العديد من الأحياء في دمشق القديمة، مع إغلاق كامل لبعض الشوارع الفرعية في الحيين.
ونقل مراسلنا تأكيدات عن عدة مصادر تفيد بـ “عدم وجود أي شيء من ادعاءات النظام وماكيناته الأمنية والإعلامية حول عمليات إرهابية تم إحباطها”.
وأكدت المصادر لمراسلنا أن “هذه القصة افتعلها النظام بالتزامن مع ذكرى الثورة السورية، ومن أجل تحريك الرأي العام قبيل الانتخابات اللي ينوي إجراؤها قريبا”.
وبين الفترة والأخرى وقبيل أي استحقاق أممي أو دولي يتعلق بملف القضية السورية، وبالإجراءات التي تنوي الدول اتخاذها لمعاقبة النظام السوري، يفتعل الأحداث والمشاكل والتي تصل إلى حد التفجيرات التي يتم تنفيذها في أماكن حساسة في العاصمة دمشق، لإشغال الناس ولكسب تعاطف المجتمع الدولي وإلصاق التهم بالمعارضة السورية.