شنت “الفرقة الرابعة” التي تعتبر الذراع الإيراني داخل جيش النظام السوري، هجوماً جديداً في محافظة درعا، في خرق واضح للاتفاق المبرم سابقاً بين النظام واللجنة المركزية، حول مناطق “طفس – المزيريب – اليادودة”.
وقال مراسلنا، إن “قوات تابعة للفرقة الرابعة خرجت من ضاحية درعا وتوجهت إلى محيط بلدة المزيريب، صباح اليوم، بالتزامن مع قصف مدفعي مكثف استهدف محيط البلدة”.
وفي التفاصيل، أفاد مراسلنا بأن “قوات النظام هاجمت البلدة، وحاولت حصار منزل المدعو قاسم الصبيحي أبو طارق، أحد المطلوبين الـ 6 للجنة الأمنية والعسكرية في الجنوب، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة في محيط المنزل، ما أدى لمقتل أكثر من 15 عنصراً من الفرقة الرابعة، بينهم قائد القوات المقتحمة، النقيب محمد ظريف إبراهيم من قرية دويرتان بريف اللاذقية”، مشيراً إلى أن “غالبية القوات المهاجمة هم عناصر التسوية الذين كانوا يعملون في صفوف فصائل المعارضة سابقاً”.
وتستخدم قوات النظام المدرعات والدبابات في هجومها على بلدة “المزيريب”، حيث يعتبر الهجوم خرقاً للاتفاق الذي تم توقيعه في مدينة “طفس” بخصوص الحملة العسكرية وملف المطلوبين الستة للأجهزة الأمنية التابعة للنظام.
ومطلع تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، شنت قوات النظام السوري، حملة عسكرية تقودها الفرقة الرابعة ومجموعات تتبع لميليشيا “حزب الله”، باتجاه محيط درعا البلد، بحجة أن تلك المنطقة تؤوي عناصر وقيادات من تنظيم “داعش”.
حيث هاجمت الفرقة الرابعة مدينة “طفس”، وطالبت بترحيل أو تسليم كلاً من: محمد جاد الله الزعبي، وإياد الغانم من بلدة اليادودة، ومحمد قاسم الصبيحي من بلدة عتمان، ومحمد إبراهيم الشاغوري من بلدة المزيريب، وإياد جعارة من تل شهاب، الأمر الذي أدى إلى توتر أمني في معظم محافظة درعا، وأدى ذلك إلى مقتل العشرات من عناصر النظام وفصائل المعارضة سابقاً.
وفي شباط الماضي، حصلت SY24 على معلومات خاصة، تفيد بأن “اللجنة المركزية في درعا، أبرمت اتفاقاً مع النظام السوري، برعاية روسية، خلال اجتماع عقد في الملعب البلدي، بين اللجنة المركزية من جهة، والجنرال الروسي أندريه فلاديميروفيتش كولوتوفكين، واللواء علي أسعد القائد العسكري للمنطقة الجنوبية، اللواء علي محمود قائد الفرقة الرابعة في الجنوب، واللواء حسام لوقا رئيس اللجنة الأمنية، والعميد لؤي العلي رئيس فرع الأمن العسكري بدرعا والسويداء، من جهة أخرى”.
ونص الاتفاق على إخراج ثلاثة أشخاص من مدينة “طفس” إلى المنطقة التي يختارونها سواء في الشمال أو الجنوب السوري، وهم: إياد جعارة، محمد الربداوي، وإياد الغانم.
وأكدت مصادرنا، أن “الاتفاق نص أيضاً على تفتيش مدينة طفس بالكامل، بشرط دخول أبناء المنطقة فقط من الفرقة الرابعة، إضافة إلى تسليم مقرات كل من خلدون ومعاذ الزعبي، والأسلحة التي فيها للفرقة الرابعة”، مشيرةً إلى أن “الاتفاق كان الحل الوحيد لمنع النظام من اجتياح المنطقة عسكرياً”.
وبحسب أحد العسكريين العاملين مع صفوف “الفرقة الرابعة”، فإن الهدف الأول للفرقة، هو السيطرة على ريف درعا الغربي، ومن ثم منطقة جمرك درعا القديم الحدودية، وصولاً إلى الحدود في الريف الشرقي باتجاه السويداء، وبذلك يكون النظام السوري قد أحكم سيطرته كلياً على الحدود السورية الأردنية.