نفذت إسرائيل هجوماً جوياً جديداً على مواقع عسكرية تابعة لجيش النظام والميليشيات الإيرانية في محيط العاصمة السورية دمشق، مساء الثلاثاء 16 آذار/مارس الجاري.
وقال مراسلنا، إن “الطائرات الإسرائيلية شنت أكثر من 8 غارات جوية على عدة مواقع في محيط دمشق، ما أدى لمقتل عدد من العناصر التابعة لميليشيا الحرس الثوري الإيراني وقوات النظام السوري”.
وعرف من القتلى الذين سقطوا في صفوف الميليشيات جراء الغارات، المدعو “جعفر شيباني”، إلا أن وسائل إعلام النظام وإيران لم تعلن عن سقوط قتلى أو جرحى.
وأوضح المراسل، أن “إحدى الغارات استهدفت مستودعاً للحرس الثوري الإيراني على اطراف بلدة الغزلانية القريبة من مطار دمشق الدولي، وذلك بعد ساعات من وصول كميات من الأسلحة والذخيرة عبر طائرات شحن إلى مطار دمشق، حيث تم نقلها في شاحنات مغلقة وإفراغها داخل المستودع”.
كما كانت إحدى المواقع التي تتواجد فيها نقاط عسكرية للميليشيات الإيرانية على أطراف منطقة “الكسوة” بريف دمشق، هدفاً للطائرات الإسرائيلية.
ومنذ عدة أشهر بدأت الميليشيات الإيرانية بالعمل على توسيع مناطق نفوذها في الغوطة الشرقية التي تسيطر عليها قوات النظام وحلفائها منذ عام نيسان عام 2018.
وفي 22 شباط/فبراير الفائت، أرسلت ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني” قوات عسكرية إلى منطقة “المرج” في الغوطة الشرقية، وفرضت سيطرتها على حظيرة لتربية المواشي بعد طرد أصحابها منها.
وفي 18 من الشهر ذاته، استولت قوات عسكرية من الميليشيا على البيت البلاستيكي الموجود بجانب مسجد “المعرباني” في منطقة “حرستا القنطرة” بالغوطة الشرقية.
ونقلت الميليشيا قبل ذلك، عدداً من مستودعاتها من محيط مطار دمشق الدولي، إلى منطقة “السيدة زينب” في دمشق، بالرغم من استمرار أعمالها في حفر وتجهيز أنفاق جديدة في محيط المطار.
وفي 14 آذار/مارس، اعترف النظام السوري وعبر ماكيناته الإعلامية، بأن إسرائيل نفذت 87 هجوماً على مواقعه ومواقع الميليشيات الإيرانية منذ نهاية العام 2012 حتى 2021.
وذكرت مصادر النظام، أنه في 2020، كثّفت إسرائيل من قصفها على مواقع للنظام السوري، مشيرة إلى أن عدد الغارات بلغ 30 غارة.
يشار إلى أن إسرائيل تستهدف المواقع العسكرية التي تتحصن داخلها الميليشيات الإيرانية في دمشق وريفها بين الحين والآخر، ووجهت لها تل أبيب مؤخراً، تهديداً شديد اللهجة، مؤكدةً أن “تل أبيب” لن تتساهل مع التموضع العسكري الإيراني في سوريا.