في بادرة هي الأولى من نوعها، أجرى وفد طبي أمريكي مختص بأمراض القلب وجراحتها، عمليات جراحية لنحو 40 طفلا من سكان المنطقة الشرقية.
وقال الدكتور “فراس ممدوح الفهد” والمهتم بالشأن الطبي والخدمي شرقي سوريا لمنصة SY24، إنه “تم استقبال حالات مرضى القلب للاطفال بمشفى القلب الجراحي بالقامشلي من قبل وفد أطباء القلب الأمريكي”.
وأشار إلى أن “عدد الأطفال المستهدفين، حسب ماتم الإعلان عنه بداية، منذ يوم الإثنين، مفتوح، مع إجراء العمليات مجانا لكل الأطفال، ولكن بسبب ضيق الوقت تم استقبال 40 حالة فقط، أجريت لهم العمليات ومن ثم غادر الوفد الطبي بعد ذلك”.
وأضاف أنه “بعد انتظار طويل جرى أول تشخيص لقلب الطفلين كرم ومحمد من الرقة مجانا، من قبل وفد أطباء جراحة قلب الاطفال الأمريكي المتخصص بمشفى القلب الجراحي في القامشلي”.
ولفت إلى أن عدد الحالات التي وصلته على بريده الخاص من أهالي المنطقة الشرقية، وصل إلى أكثر من 500 حالة لأطفال بحاجة لعمليات القلب الجراحية، وسط عدم قدرة ذويهم على تحمل تكاليفها، لكن ضيق الوقت لم يسمح باستقبال كل الحالات، حسب تعبيره.
ولاقت تلك المبادرة الطبية صدى واسعا بين الأهالي وأسر المرضى الأطفال، معربين عن أملهم في أن تتكرر لتشمل أكبر عدد من الأطفال المرضى والذين بحاجة لعمليات قلب جراحية.
في حين أوضح الدكتور “الفهد” للأهالي، أن “الوفد الطبي الأمريكي سيعود مجددا إلى القامشلي خلال فترة قريبة، من أجل استقبال كل الحالات التي بحاجة للعمليات”.
ويعاني سكان المنطقة الشرقية من أوضاع إنسانية متردية، وسط المخاوف من ازدياد المعاناة خاصة مع حلول الشتاء، يضاف إلى ذلك معاناتهم من الواقع الطبي السيئ وارتفاع أسعار الأدوية والمعاينات الطبية، وغيرها من قضايا الحياة اليومية.
ومطلع آذار/مارس الجاري، جدد الأهالي وخاصة المرضى منهم في المناطق الشرقية الخاضعة لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية”، من غلاء أسعار الأدوية بشكل يفوق قدرتهم على شرائها، إضافة إلى التفاوت في أسعارها بين صيدلية وأخرى.
ووصف عدد من المهتمين بالأمور المحلية والخدمية في القامشلي والرقة والحسكة، الوضع الطبي بأنه “محزن”، مشيرين في الوقت ذاته إلى معاناة المرضى في الحصول على الأدوية وبأسعار مقبولة.
