قتيل وجرحى من “أمن الدولة” في تفجير بدرعا

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

انفجرت عبوة ناسفة، اليوم الأربعاء 17 آذار/مارس، في سيارة عسكرية لقوات النظام بمحافظة درعا جنوب سوريا، ما أدى لسقوط قتلى وجرحى.

وقال مراسلنا إن “عبوة ناسفة شديدة الانفجار استهدفت مصفحة عسكرية لقوات من المخابرات الجوية وفرع أمن الدولة، على طريق المشفى الوطني في مدينة جاسم بريف درعا الشمالي”.

وأسفر الانفجار عن سقوط قتيل وخمسة جرحى بحالة حرجة، تم تحويلهم إلى المشفى العسكري في مدينة “الصنمين”.

وارتفعت حصيلة قتلى “الفرقة الرابعة” جراء الهجوم الذي شنته على بلدة “المزيريب” في ريف درعا، أمس الثلاثاء.

وأشار مراسلنا إلى أن “قائد القوات المقتحمة، النقيب محمد ظريف إبراهيم الذي ينحدر من قرية دويرتان بريف اللاذقية، كان من بين القتلى، إضافة إلى أربعة قياديين من قوات الغيث التابعة للفرقة الرابعة، وهم: عيسى إدريس – محسن فهد طه – خالد أرمناز – أبو عمار كلاوي”.

وحاولت قوات النظام خلال هجومها، مداهمة منزل المدعو “قاسم الصبيحي أبو طارق” أحد المطلوبين الـ 6 للجنة الأمنية والعسكرية في الجنوب، إلا أنها فشلت في ذلك نتيجة الاشتباكات العنيفة التي استمرت لعدة ساعات، في خرق واضح للاتفاق المبرم سابقاً بين النظام واللجنة المركزية والذي يشمل “طفس – اليادودة – المزيريب”.

ومطلع تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، شنت قوات النظام السوري، حملة عسكرية تقودها الفرقة الرابعة ومجموعات تتبع لميليشيا “حزب الله”، باتجاه محيط درعا البلد، بحجة أن تلك المنطقة تؤوي عناصر وقيادات من تنظيم “داعش”.

حيث هاجمت الفرقة الرابعة مدينة “طفس”، وطالبت بترحيل أو تسليم كلاً من: محمد جاد الله الزعبي، وإياد الغانم من بلدة اليادودة، ومحمد قاسم الصبيحي من بلدة عتمان، ومحمد إبراهيم الشاغوري من بلدة المزيريب، وإياد جعارة من تل شهاب، الأمر الذي أدى إلى توتر أمني في معظم محافظة درعا، وأدى ذلك إلى مقتل العشرات من عناصر النظام وفصائل المعارضة سابقاً.

وفي شباط الماضي، حصلت SY24 على معلومات خاصة، تفيد بأن “اللجنة المركزية في درعا، أبرمت اتفاقاً مع النظام السوري، برعاية روسية، خلال اجتماع عقد في الملعب البلدي، بين اللجنة المركزية من جهة، والجنرال الروسي أندريه فلاديميروفيتش كولوتوفكين، واللواء علي أسعد القائد العسكري للمنطقة الجنوبية، اللواء علي محمود قائد الفرقة الرابعة في الجنوب، واللواء حسام لوقا رئيس اللجنة الأمنية، والعميد لؤي العلي رئيس فرع الأمن العسكري بدرعا والسويداء، من جهة أخرى”.

ونص الاتفاق على إخراج ثلاثة أشخاص من مدينة “طفس” إلى المنطقة التي يختارونها سواء في الشمال أو الجنوب السوري، وهم: إياد جعارة، محمد الربداوي، وإياد الغانم.

وأكدت مصادرنا، أن “الاتفاق نص أيضاً على تفتيش مدينة طفس بالكامل، بشرط دخول أبناء المنطقة فقط من الفرقة الرابعة، إضافة إلى تسليم مقرات كل من خلدون ومعاذ الزعبي، والأسلحة التي فيها للفرقة الرابعة”، مشيرةً إلى أن “الاتفاق كان الحل الوحيد لمنع النظام من اجتياح المنطقة عسكرياً”.

وبحسب أحد العسكريين العاملين مع صفوف “الفرقة الرابعة”، فإن الهدف الأول للفرقة، هو السيطرة على ريف درعا الغربي، ومن ثم منطقة جمرك درعا القديم الحدودية، وصولاً إلى الحدود في الريف الشرقي باتجاه السويداء، وبذلك يكون النظام السوري قد أحكم سيطرته كلياً على الحدود السورية الأردنية.

مقالات ذات صلة