أثار قرار صدر، اليوم الأربعاء، من “قوات سوريا الديمقراطية”، بالعفو عن الفارين من التجنيد الإجباري بين صفوفها، سخط وسخرية كثير من القاطنين في مناطق سيطرة تلك القوات شرقي سوريا.
وفي التفاصيل التي وصلت لمنصة SY24، أعلنت “قوات سوريا الديمقراطية”، عفوا عاما عن جميع المقاتلين الفارين من الخدمة الإلزامية بين صفوفها، وذلك بمناسبة عيد الأم.
واشترطت تلك القوات في قرارها على الفارين من التجنيد الإجباري، تسليم أنفسهم ليصار إلى تسوية أوضاعهم في الفترة التي تبدأ من 21 آذار/مارس الجاري حتى 15 آب/أغسطس المقبل.
وادعت في قرارها أن التسوية ستشمل كل الفارين من غير المتورطين مع الأنظمة الإرهابية أو بجرائم القتل والسرقة وعمليات الاختلاس.
وشن كثير من رواد منصات التواصل الاجتماعي من أبناء المنطقة الشرقية هجوما كاسحا على “قوات سوريا الديمقراطية”، مطالبينها بالإفراج عن السجناء المدنيين المعتقلين في مراكز الاحتجاز التابعة لها.
وتهكم كثيرون على هذا العفو الذي يتزامن مع عيد الأم، مشيرين في الوقت ذاته إلى أن كثيرا من الأمهات تنتظر أولادها القابعين في سجون قوات “قسد” من دون أي محاكمات.
ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، 3784 مدنيا، لا يزالون قيد الاعتقال والاختفاء القسري في مراكز احتجاز تابعة لـ “قوات سوريا الديمقراطية”، منذ 2011 حتى 2021.