تتصدر أخبار الانتشار التسارع لفيروس كورونا في مدينة دمشق وغيرها من المحافظات الخاضعة لسيطرة النظام السوري، واجهة الأحداث اليومية إلى جانب أخبار الأزمات الاقتصادية وغلاء الأسعار ونزيف الليرة السورية الحاد، في ظل الحديث عن وصول الطفرة الثالثة وبشكل سريع إلى تلك المناطق.
وفي آخر المستجدات التي رصدتها منصة SY24، دقت وزارة الصحة التابعة للنظام وبشكل ملحوظ ناقوس الخطر، مطالبة من مدراء الهيئات العامة في دمشق، إيقاف كافة العمليات الباردة جراء تطور أوضاع إصابات كورونا، وكذلك تشغيل المشافي بالإمكانيات والطاقة القصوى لصالح مرضى الجائحة.
وعممت وزارة الصحة أيضا في بيان، بتطبيق خطة استدعاء الكوادر الطبية في حالة الطوارئ، وتفعيل كامل القدرات والإمكانيات، وتطبيق نظام الإقامة على كافة الأطباء المقيمين، والمقيمين الفرعيين، من حيث الدوام والمناوبات، واستنفار اختصاصي وفنيي التخدير.
ودعت وزارة الصحة في بيانها، إلى مراجعة خطة تأمين الكادر البشري للأسرة والأقسام التي تمت إضافتها لصالح مرضى كورونا، وخاصة قسم العناية.
وحذّر عضو الفريق الاستشاري لمواجهة كورونا، المدعو “نبوغ العوا”، من أن الطفرة الثالثة من فيروس كورونا في طريقها إلى الذروة في مناطق سيطرة النظام، مؤكدا أن المشافي العامة والعنايات المشددة امتلأت بالكامل والإصابات شديدة وكورونا شريعة الانتشار.
وندد “العوا” بقرارات حكومة النظام وخاصة وزارة السياحة التي سمحت بـ “الأراكيل” بشرط أن تكون في الهواء الطلق، واصفا الأمر بأنه “استهتار وتسيّب”، مؤكدا أن اقتصاد سوريا غير معتمد على “الأراكيل” التي يتم تقديمها في المطاعم والمقاهي.
وجدد القاطنون في مناطق سيطرة النظام دعوتهم لحكومة النظام مطالبين بـ “إغلاق المدارس والجامعات، وإغلاق المقاهي، وفرض الحظر الجزئي”.
ومساء أمس السبت، أعلنت وزارة الصحة التابعة للنظام وصول عدد الإصابة بالفيروس إلى 17240 حالة، والوفيات إلى 1153، والشفاء إلى 11503 حالات.
وأمس أيضا، ذكرت وزارة الصحة التابعة للنظام في بيان، أن نسبة إشغال أسرة العناية المشددة بمرضى كورونا في المشافي العامة المخصصة للحالات المثبتة والمشتبه بالإصابة بالفيروس في دمشق بلغت 100%.
وأضافت أن انتشار كورونا محليا يشهد ارتفاعا كبيرا، ونسبة إشغال أسرة العناية بالمرضى في مشافي المجتهد، ابن النفيس، الهلال الأحمر، والمواساة، كاملة.