شهدت الأحياء الخاضعة لسيطرة النظام السوري في مدينة دير الزور استنفاراً للأجهزة الأمنية، وذلك بعد قيام مجهولين بكتابة عبارات مناهضة لروسيا وإيران على جدران بعض الشوارع داخل المدينة.
وقال مراسل SY24 في دير الزور نقلاً عن شهود عيان إن مجهولين كتبوا عبارات “تسقط إيران ويسقط الاحتلال الروسي” على جدران نادي الضباط الذي يقع ضمن المربع الأمني في حي القصور داخل المدينة.
وأضاف المراسل أن دوريات من فرع الأمن العسكري والمخابرات الجوية انتشرت بشكل مكثف داخل الحي بحثاً عن الأشخاص الذين قاموا بكتابة هذه العبارات، وسط انتشار كبير لعناصر ميليشيا “الدفاع الوطني في حي الجورة، بعد قيام مجهولين بكتابة عبارات مناوئة للتدخل الروسي والإيراني على جدران مسجد “قباء” داخل الحي.
وأضاف المراسل أن مزيداً من هذه العبارات وجدت على جدران بعض الشوارع في أحياء القصور والجورة والوادي، والتي أتت بالتزامن مع الذكرى العاشرة لانطلاق الثورة السورية ضد نظام الأسد.
هذا وتشهد مدينة دير الزور في الآونة الأخيرة حالة من الغليان الشعبي ضد الممارسات التي تقوم بها الميليشيات الايرانية والمؤسسات التابعة لها داخل المدينة.
يقول عمر (طالب جامعي): “من الطبيعي أن ترى مثل هذه العبارات في المدينة التي أصبحت مرتعاً للميليشيات الأجنبية الإيرانية والأفغانية والباكستانية”.
وأضاف في حديثه لمنصة SY24″روسيا وإيران قامتا بأبشع الجرائم بحق أبناء المدينة، ولعل هذه العبارات هي أكبر دليل على أن الثورة مازالت مستمرة، بالرغم من التضييق الأمني الكبير الذي يعانيه السكان هنا”.
وتابع:” مازال هناك عدداً كبيراً من الشباب المؤمنين بالثورة السورية في دير الزور، وأعتقد أننا سنرى في الأيام القادمة مثل هذه الشعارات بكثرة هنا”.
هذا وتشهد مدينة دير الزور حالة من الغليان الشعبي بسبب التردي الكبير في الوضع الاقتصادي وصعوبة تأمين المواد الغذائية مع ارتفاع أسعارها، في ظل انخفاض الدخل اليومي للفرد مع ارتفاع معدلات البطالة بين الشباب.
بينما تعاني المدينة من انقطاع متكرر للتيار الكهربائي والمياه وخدمات الإنترنت، بالإضافة إلى ضعف كبير في قطاع الصحة وعدم تجهيز المشافي لاستقبال المرضى، في ظل انتشار فايروس كوفيد19 (كورونا) بين السكان بشكل كبير.
يشار إلى أن المدينة شهدت في نهاية العام الماضي خروج عدد من الأطفال في مظاهرة مسائية في حي الجورة الواقع تحت سيطرة قوات النظام السوري وحلفائه الإيرانيين والروس. حيث استغل الاطفال فترة انقطاع التيار الكهربائي وخرجوا في مظاهرة من أمام مدرسة (غنام التركي) في حي الجورة، رافعين لافتات كرتونية كتب عليها عبارات (بدنا نعيش، بدنا نأكل، بدنا كهرباء)، في إشارة منهم إلى التردي الكبير في الوضع المعيشي للسكان في دير الزور.