أفادت مصادر مطلعة لمراسلنا بأن أعداد الإصابات بفيروس كورونا ارتفعت بشكل غير مسبوق في الغوطة الشرقية بريف دمشق، واصفةً الأمر بـ “الانفجار”.
وقال مراسلنا نقلاً عن مصادر طبية في الغوطة الشرقية، إن “أكثر من 100 إصابة بفيروس كورونا سجلت في كفربطنا وعربين، وذلك يومي السبت والأحد فقط”.
وأشارت المصادر إلى أنه “تم تحويل بعض المصابين بالفيروس إلى مشافي دمشق بسبب سوء حالتهم الصحية، بينما تم فرض الحجر المنزلي على الجزء الأكبر منهم”.
وفي التفاصيل، ذكرت المصادر أن “45 شخصاً أصيبوا بالفيروس في بلدة كفربطنا، منهم 15 شخصاً من كبار السن، وغالبيتهم بحالة صحية حرجة، لذلك قامت الفرق الإسعافية التابعة لمنظمة الهلال الأحمر بنقلهم إلى مشفى الأسد الجامعي”.
أما في مدينة “عربين”، تم اكتشاف أكثر من 55 إصابة جديدة، حيث تم فرض الحجر الصحي عليهم في منازلهم، باستثناء 8 حالات تم نقلها إلى مشافي دمشق بسبب تدهور حالتهم الصحية.
وأوضح مراسلنا أن “الخوف يسيطر على السكان في الغوطة الشرقية، بسبب الارتفاع الكبير في أعداد المصابين بالفيروس، وبالرغم من ذلك لم يتم إغلاق المدارس وفرض الإجراءات الوقائية في الأسواق”.
وكانت وزارة الصحة التابعة للنظام دقت ناقوس الخطر، مطالبة من مدراء الهيئات العامة في دمشق، إيقاف كافة العمليات الباردة جراء تطور أوضاع إصابات كورونا، وكذلك تشغيل المشافي بالإمكانيات والطاقة القصوى لصالح مرضى الجائحة.
وحذّر عضو الفريق الاستشاري لمواجهة كورونا، المدعو “نبوغ العوا”، من أن الطفرة الثالثة من فيروس كورونا في طريقها إلى الذروة في مناطق سيطرة النظام، مؤكدا أن المشافي العامة والعنايات المشددة امتلأت بالكامل والإصابات شديدة وكورونا سريعة الانتشار.
وجدد القاطنون في مناطق سيطرة النظام دعوتهم لحكومة النظام مطالبين بـ “إغلاق المدارس والجامعات، وإغلاق المقاهي، وفرض الحظر الجزئي”.
وأعلنت وزارة الصحة التابعة للنظام أمس الأحد، أن عدد المصابين بالفيروس وصل إلى 17240 حالة، والوفيات إلى 1153، والشفاء إلى 11503 حالات، إلا أن عدة مصادر أكدت أن “الأعداد الحقيقية لحالات الإصابة والوفيات، هي أضعاف المعلن عنها رسمياً”.
وذكرت الوزارة في بيان لها، أن نسبة إشغال أسرة العناية المشددة بمرضى كورونا في المشافي العامة المخصصة للحالات المثبتة والمشتبه بالإصابة بالفيروس في دمشق بلغت 100%.
وفي وقت سابق، كشف مصدر طبي من مشفى المواساة لمنصة SY24 أن “التطعيم ضد فيروس كورونا، سيبدأ الشهر القادم (نيسان) حسب التعليمات الواردة من وزارة الصحة”، موضحاً أن “مصدر اللقاح هو من الصين ومن روسيا”.
وأشار مصدرنا إلى أنه “سيبدأ إعطاء اللقاح للكوادر الطبية والعاملين في المجال الطبي، وخاصة العاملين في أقسام الحجر الصحي وقسم العناية المشددة الخاصة بفيروس كورونا، ثم سيبدأ إعطاء اللقاح للعسكريين والضباط والمسؤولين، في المرحلة الثانية”.
