بعد أن وصفت صحيفة فرنسية “بشار الأسد” بأنه “ملك الخراب”، خرجت اليوم صحيفة بريطانية لتصف رأس النظام السوري “بشار الأسد” بأنه “ديكتاتور”، داعية إلى محاكمته في محكمة جرائم الحرب الدولية.
جاء ذلك في تقرير صادر عن مجلة “”أوبزيرفر” البريطانية، الأحد، ذكرت فيه أن “الأسد” حوّل سوريا إلى “مقبرة”، وأن محكمة جرائم الحرب الدولية هي أحسن وسيلة لمحاسبة الديكتاتور السوري بشار الأسد على جرائمه.
وأضافت أن “الأسد” قتل مئات الآلاف من الأشخاص بينهم 25 ألف طفل، وأجبر الملايين على الفرار من بلادهم، وارتكب جرائم فظيعة ضد الإنسانية واستخدم التعذيب بشكل واسع، لافتة إلى أنه حوّل سوريا اليوم إلى مجرد أنقاض.
ورأت الصحيفة البريطانية أن التقاعس الدولي هو من أبقى النظام طوال عشر سنوات على كرسي الحكم في سوريا، مضيفة أن “الديكتاتور السوري نجا هذه المدة لأن المجتمع الدولي سمح له بالبقاء”.
وأشارت إلى أن “الأسد لا يزال في السلطة رغم القصف الإجرامي بالبراميل المتفجرة على أحياء المعارضة، ورغم استخدامه غاز السارين والكلور والغارات الجوية على المستشفيات والعيادات، التي أجبرت 6 ملايين مواطن على مغادرة بلادهم إلى الخارج”.
ورأت الصحيفة أنه يجب أن لا يسمح للطغيان والتقاعس والشعور بالحصانة من الانتصار، ولو كانت هناك فرصة لمعالجة الخطأ، فستأتي على أكبر احتمال من التحرك القانوني؛ لأنه التحرك العملي والواقعي الذي يعطيه الفرصة لأن يدفع ثمن جرائمه.
وأضافت أنه في حال استمرت روسيا والصين بعرقلة عمل محكمة الجنايات الدولية ومجلس الأمن الدولي، فيجب على بريطانيا والولايات المتحدة وغيرها من الدول الدفع باتجاه إنشاء محكمة جنايات دولية خاصة بسوريا.
وختمت أن “الهدف هو العدالة، العدالة للناس الضعفاء الذين عانوا بشكل مروع، والعدالة لأمة ذبحت وتعرضت للخيانة أمام سمع ونظرالعالم، والعدالة بعد كل هذا من ديكتاتور ألقت جرائمه العار علينا وأهانتنا. وطالما لم يقف الأسد أمام المحكمة فلن تنتهي الحرب في سوريا”.
ومنتصف آذار/مارس الجاري، وصفت صحيفة “لوموند” الفرنسية، رأس النظام السوري “بشار الأسد” بأنه “ملك الخراب” في سوريا، مشيرة إلى أن سوريا باتت “منهارة”، وأن “الأسد” يحكم على بساط من الأنقاض.جاء ذلك في تقرير نشرته الصحيفة الفرنسية، بمناسبة مرور 10 سنوات على اندلاع الثورة السورية والحرب الدائرة فيها.
وذكرت الصحيفة، حسب ما وصل لمنصة SY24، أنه بعد عشر سنوات من الانتفاضة الشعبية ضد النظام السوري، التي تحولت إلى حرب أهلية كارثية، ما يزال بشار في مكانه، لكنه يحكم على بساط من الخراب والأنقاض.
وأضافت أن القتال توقف عمليا، وبقي النظام على قيد الحياة، لكن سوريا انهارت. سكانها ووطنهم في حالة يرثى لها. لم يعد الشعار “الأسد أو نحرق البلد”، بل أصبح “الأسد والدولة المتفحمة”، الخضوع والتدمير.