أدانت واشنطن وبشدة، مساء الإثنين، القصف والغارات الجوية على الشمال السوري، والتي تسببت بمقتل عدد من المدنيين وخروج مشفى في مدينة الأتارب بريف حلب الغربي عن الخدمة، إضافة لاستهداف كراج للسيارات عن معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، مطالبة بوقف العنف الممارس على تلك المناطق.
وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان، اطلعت على نسخة منه منصة SY24، أن “الولايات المتحدة تدين بشدة الهجمات المدفعية التي يشنّها نظام الأسد والغارات الجوية الروسية التي قتلت مدنيين في غرب حلب وإدلب، الأحد”.
وأضاف البيان أن “التقارير أفادت عن قصف مدفعي على مشفى الأتارب الجراحي في غرب حلب، أسفر عن مقتل العديد من المرضى، بينهم طفل، وإصابة أكثر من 12 من الكوادر الطبية، وقد تمّت مشاركة إحداثيات هذا المستشفى مع آلية تفادي الاصطدام التي تقودها الأمم المتحدة”.
وأشار البيان إلى أن “الغارات الجوية الروسية ضربت إدلب بالقرب من معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، مما أسفر عن مقتل مدني واحد، وتعريض وصول المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها للخطر، علما أن باب الهوى هو المعبر الحدودي الإنساني الوحيد المرخص به من قبل الأمم المتحدة في سوريا، وهو الطريقة الأكثر كفاءة وفعالية لتقديم المساعدة الإنسانية المنقذة للحياة إلى ما يقرب من 2.4 مليون سوري كل شهر”.
وحذّرت واشنطن في بيانها أنه “يجب ألا يكون المدنيون، بمن فيهم أفراد الخدمات الطبية والمرافق الطبية، هدفًا لعمل عسكري على الإطلاق، ولا بدّ لهذا العنف أن يتوقف، ونحن نكرّر دعوتنا لوقف إطلاق النار على الصعيد الوطني”.
والأحد، قصفت قوات النظام السوري وسلاح الجو الروسي مناطق في ريف حلب الغربي ومنطقة إدلب، ما أدى لسقوط قتلى وجرحى بين المدنيين، إضافة لأضرار مادية كبيرة.
ووصف فريق الدفاع المدني ومنسقو استجابة سوريا، القصف الروسي ومن قوات النظام بأنه “جريمة حرب”، داعيا المجتمع الدولي للضغط وتحمّل مسؤولياته تجاه القصف والخروقات المستمرة على الشمال السوري.