أكد التحالف الدولي لمحاربة تنظيم “داعش”، أن مهمته لم تنته بعد رغم نجاحه في القضاء على قادة التنظيم الرئيسيين، لافتا إلى أنه يواصل ملاحقة الخلايا التي تتبع لهذا التنظيم في سوريا وأيضا في العراق.
جاء ذلك في بيان نشرته وزارة الخارجية الأمريكية، واطلعت على نسخة منه منصة SY24، بمناسبة مرور عامين على “تحرير كافة الأراضي التي سيطر عليها داعش في العراق وسوريا”.
وأشار البيان إلى أن التحالف الدولي لهزيمة داعش نجح بالتعاون مع القوات الشريكة له على الأرض منذ عامين، في تحرير كافة الأراضي التي سيطر عليها داعش في العراق وسوريا، وهذا معلم رئيسي في الجهود المبذولة لضمان الهزيمة الدائمة لهذا التنظيم الإرهابي”.
وأكد البيان “مواصلة التحالف الدولي العمل إلى جانب القوات الشريكة على الأرض لمواصلة الضغط على فلول التنظيم”.
وأضاف أن “التحالف الدولي المؤلف من 83 عضوا، واصل جهوده لتعطيل قدرة داعش على التنظيم والتخطيط للهجمات والتجنيد والدفع إلى التطرف عبر الإنترنت، وذلك منذ هزيمة “خلافة” داعش الإقليمية المزعومة”.
وأكد التحالف الدولي القضاء على قادة “داعش” الرئيسيين، ومواصلته ملاحقة الباقين لمنع عودة ظهورهم وتقديمهم إلى العدالة.
وأشار التحالف الدولي في بيانه، إلى عودة حوالي 8 ملايين شخص إلى ديارهم، مبينا أنهم بدؤوا في إعادة بناء حياتهم بمساعدة دعم الاستقرار من التحالف.
وأكد البيان أن تحرير الأراضي في العراق وسوريا، شكّل نقطة تحول مهمة في المعركة ضد “داعش”، مشيرا إلى أن “المهمة لم تكتمل بعد، ولا يزال التحالف الدولي متحدا في تصميمه على تدمير هذا العدو وسيواصل جهوده ضد التنظيم في العراق وسوريا ودول أخرى”.
وختم البيان أن “الولايات المتحدة ملتزمة بشدة بالتحالف الدولي والهزيمة الدائمة لداعش”.
وتعليقا على ذلك قال “علي تمي” المحلل السياسي القيادي في تيار المستقبل الكوردي لمنصة SY24، إن “ما يقوم به التحالف الدولي في سوريا من محاربة داعش وأفكاره المتطرفة هو محل التقدير لدينا، لكن هذه الجهود لا تؤتي ثمارها في الحياة”.
وأضاف أن “المواطن الذي سلم رقابه لمنظومات باتت تستفرد في كل شيء وتقمع الناس على آرائهم، وإذا كانت واشنطن جادة في سياستها تجاه سوريا عليها العمل على تطبيق مقرارات مؤتمر جنيف 2254 وإخراج المنظمات المصنفة إرهابية من شرق الفرات وتسليم إدارتها المدنية إلى أهلها، وأن تكون غير مسيسة”.
وبشكل مستمر يؤكد التحالف الدولي أن “مهمة القضاء على داعش والأسلحة والمواد المتفجرة المتبقية لدى التنظيم، تعتبر أولوية قصوى مع استمراره في التخطيط لهجمات ضد المدنيين الأبرياء وشركائنا في جميع أنحاء العراق وشمال شرق سوريا”.
من جهته قال الكاتب والمحلل السياسي “فراس السقال” لمنصة SY24، أنه “من كان له سهم في إنشاء البعبع الداعشي لا يمكن أن يكون سبباً في القضاء عليه، فهذا لا يصب في مصلحته، وأمريكا صاحبة اليد الطولى بمشاركة عدة أجهزة استخبارات عالمية في بناء هذا الغول، ليكون ذريعة لبقائها وتمددها، (ولكم في أفغانستان أكبر برهان)، وأيضا لتكون على يقين انها جمعت كل من يمت إلى الإرهاب بصلة تحت جناحها، إضافة إلى أن كل ذلك يجري بعيداً عن أرضها”.
وأضاف أنه “إن أراد البيت الابيض فعلاً القضاء على داعش فهذا يقين بأنه سيخرج هذا التنظيم بحلة جديدة واسم جديد فهو السلاح الفعال لإخافة الدول والشعوب الآمنة. ومن الطبيعي أن مهمة أمريكا لم ولن تنتهي فهي إن حاربت داعش (كما تدعي) في مكان فهي تزرعه في مكان آخر”.
ومطلع شباط/فبراير الماضي، ذكر المكتب الإعلامي للتحالف الدولي في بيان اطلعت على نسخة منه منصة SY24، أنه “منذ بداية شباط/فبراير الجاري، حتى الـ 12 من الشهر ذاته، نفّذ شركاؤنا في العراق وسوريا، بدعم من التحالف، 33 عملية ضد داعش، وتمكنوا من حرمان 20 إرهابيًا الملاذ الآمن والقيام بأعمال إرهابية ضد المواطنين”.
ومطلع آذار/مارس الجاري، أعلن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم “داعش”، إزالة أكثر من 25 ألف مادة متفجرة من مخلفات “داعش” في المناطق التي تم طرده منها شرقي سوريا.
وذكر التحالف الدولي في بيان، أنه “بدعم دولي، تمت إزالة أكثر من 25500 مادة متفجرة، وتم تدريب 300 مواطن سوري على المعايير الدولية لإزالة الألغام، مما يجعل المناطق المحررة من داعش في شمال شرق سوريا مكانًا أكثر أماناً”.