أُصيب طفلان أمس الثلاثاء، جراء انفجار وقع في محيط مدينة معرة مصرين في ريف إدلب الشمالي.
وقال مراسلنا إن “قنبلة عنقودية من مخلفات قصف النظام وروسيا، انفجرت في محيط مدينة معرة مصرين”، مشيرا إلى أن “الانفجار تسبب بإصابة الطفلين بجروح”.
وخلال شهر آذار الجاري، انفجرت عدة قنابل عنقودية من مخلفات القصف السابق للنظام وروسيا، وأدت إلى إصابة خمسة أطفال في أحد أحياء حلب الشرقية، إضافة إلى إصابة ثلاثة أطفال بالقرب من المنطقة الصناعية في الشيخ نجار، كما قُتل وأُصيب عشرات الأشخاص في محمية “رسم الأحمر” في ريف حماة الشرقي.
وفِي 27 شباط/ فبراير الفائت، ذكرت مصادر خاصة لمنصة SY24، أن “5 أشخاص قتلوا، وأصيب 13 آخرين، بانفجار لغم بسيارة تقل عدداً من الأشخاص خلال جمع الكمأة بمزارع رسم الأحمر بريف حماة الشرقي، الخاضعة لسيطرة قوات النظام السوري”، مشيرةً إلى أن “جميع القتلى هم من الإناث ومن عائلة واحدة”.
وفي 21 كانون الأول الماضي، انفجر لغم أرضي من مخلفات قوات النظام بالقرب من بلدة دير العدس في ريف درعا الشمالي، ما أدى لمقتل طفل وإصابة اثنين آخرين.
وتعتبر مخلفات القصف والقنابل العنقودية من أبرز المخاطر التي تهدد حياة السكان في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام أو التي استعادها الأخير خلال السنوات الماضية، إذ تنتشر آلاف القنابل والقذائف التي لم تنفجر في تلك المناطق، وتحديداً في الأراضي الزراعية وبين أنقاض المباني المدمرة.
وفِي وقت سابق، قال مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان، “فضل عبد الغني” إن “مخلفات القصف والألغام تشكل خطرا كبيرا على السكان في سوريا”.
وشدد “عبد الغني” في تصريح خاص لمنصة SY24، على ضرورة تكثيف الجهود للوصول إلى عالم خالٍ من الألغام الأرضية المضادة للأفراد ومن الذخائر العنقودية، وترسيخ وضع ينهي المعاناة التي سببتها هذه الأسلحة، ويحفظ حقوق ضحاياها.
يشار إلى أن مخلفات القصف والقنابل العنقودية أدت إلى مقتل وجرح مئات الأشخاص في سوريا، خلال السنوات الماضية، وكان الأطفال من أبرز ضحايا تلك الأسلحة المحرمة دولياً.