أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف”، مقتل عشرات الأشخاص منذ بداية العام الجاري، في “مخيم الهول” المخصص لعائلات مقاتلي “داعش”، الذي تديره “قوات سوريا الديمقراطية”.
وقالت “اليونيسيف” في بيان اطلعت عليه منصة SY24، إن 40 شخصاً وطفلين قتلوا في مخيم الهول منذ بداية العام، مشيرةً إلى أن 16 شخصاً منهم، قتلوا خلال الشهر الحالي فقط.
وذكرت المنظمة، أن طفلاً قتل في المخيم، الثلاثاء الماضي، كما قتل طفل آخر رمياً بالرصاص قبل أسبوعين، مؤكدةً أن الوضع الأمني يثير المخاوف.
وطالبت “اليونيسيف” في تقريرها، بوضع حلول طويلة الأمد لأطفال مخيم “الهول” في ريف الحسكة، مشددةً على ضرورة إعادة دمج الأطفال السوريين بشكل آمن في مجتمعاتهم المحلية، وإعادة الأطفال الأجانب إلى بلدانهم الأصلية بأمان وكرامة.
ووفقاً للمنظمة، فإن قرابة 9500 من عائلات مقاتلي داعش الأجانب يعيشون في المخيم، إضافة إلى 40 ألف طفل سوري وأجنبي، وأكثر من 62 ألف لاجئ ونازح.
ويأتي ذلك بعد يوم واحد من إعلان رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بيتر ماريرو، أن المنظمة ستطالب الدول الغربية والعربية باستعادة مواطنيها من عوائل تنظيم “داعش” الموجودين في مخيمات شمال شرق سوريا، وعلى رأسها مخيم الهول شرقي محافظة الحسكة.
وتعليقاً على ذلك قال الناشط السياسي “مصطفى النعيمي”، في تصريح لمنصة SY24، إن “خطوة تصفير ملف معتقلي داعش مهم جدا قبل البدء بالعملية السياسية، لكن ما زال المجتمع الدولي بحاجة إلى قرار حقيقي ينهي المأساة ويعالج المرض وليس العرض، فإن بقي النظام في السلطة فلا قيمة مجدية لعملية إخراج مقاتلي داعش”.
يذكر أن “قوات سوريا الديمقراطية” اعتقلت المئات من عناصر التنظيم في سجونها، أثناء سيطرتها على مناطق واسعة شرقي سوريا عام 2018، بالإضافة إلى احتجاز الآلاف من عوائل مقاتلي “داعش” داخل مخيمات خاصة.