ما تزال أخبار الجرائم والفلتان الأمني تتصدر واجهة الأخبار الواردة من محافظة اللاذقية، وخاصة أخبار جرائم التزوير إضافة إلى جرائم المخدرات وترويجها، وذلك باعتراف النظام السوري نفسه.
وفي التفاصيل التي وصلت لمنصة SY24، ألقت قوات أمن النظام القبض على شخص يمتهن ممارسة الدجل والشعوذة ويحتال على المواطنين داخل وخارج سوريا، ويروج لأعماله عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وحسب التفاصيل فإن إحدى السيدات ادعت إلى فرع الأمن الجنائي التابع للنظام في اللاذقية بإقدام شخص على استدراجها إلى أحد المنازل في حي الرمل الجنوبي بالاشتراك مع زوجته، ووضع عقار منوم لها، وسرقة بطاقة الذاكرة من جهازها الخليوي وتهديدها وابتزازها بصورها الشخصية.
وذكرت مصادر مطلعة أنه بعد إلقاء القبض على المذكور، تبيّن أنه من أرباب السوابق، وأن زوجته متوارية عن الأنظار، وبالتحقيق معه اعترف بأنه يمتهن ممارسة الدجل والشعوذة وقام بالنصب والاحتيال على عدد كبير من المواطنين.
كما اعترف الشخص نفسه بأنه يقوم بالترويج لأعماله عبر برامج على مواقع التواصل الاجتماعي، لاستقطاب أكبر عدد من الناس لخداعهم، بعد إيهامهم بقدرته على قراءة الطالع وأشياء أخرى، ليقوم لاحقاً بابتزاز هؤلاء الأشخاص مادياً وجسدياً مقابل المنفعة المادية.
واعترف أيضا بتقاضيه مبالغ مالية متعددة بعضها من خارج سوريا، يتم تحويلها إليه عبر مكاتب الحوالات البريدية. وقبل أيام، ذكرت مصادرة متطابقة أن قوات أمن النظام ألقت القبض على أشخاص من أرباب السوابق بجرائم التزوير في اللاذقية، بتهم إقدامهم على العمل بتزوير الوثائق والمستندات ونقل ملكية العقارات بناءً على وثائق مزورة.
وأشارت المصادر إلى أن المقبوض عليهم يستخدمون أحد المكاتب لهذا الغرض، وأنهم اعترفوا بامتهان العمل بالتزوير منذ عدة سنوات.
وفي الفترة ذاتها، ادعت قوات أمن النظام إلقاء القبض على 35 شخصا في محافظة اللاذقية وريفها، بجرائم التعاطي والترويج للمواد المخدرة وتهريب أشخاص خارج القطر بطرق غير شرعية.
وبيّنت أنها كثفت دورياتها للبحث عن المطلوبين وأرباب السوابق في جرائم المخدرات وغيرها من الجرائم الأخرى، مدّعية أن فرع مكافحة المخدرات في اللاذقية تمكن خلال الأسبوعين الماضيين من إلقاء القبض على العديد من المطلوبين من مروجي ومتعاطي المواد المخدرة، معظمهم من أرباب السوابق الجرمية ومن فئات عمرية مختلفة بينهم أحداث.
وأشارت إلى أن من بين الموقوفين أشخاص قاموا بتهريب أشخاص مطلوبين خارج القطر بطرق غير شرعية مقابل المنفعة المادية.
وتشهد مناطق الساحل السوري الخاضعة لسيطرة النظام، حالة من الفلتان الأمني وسط تسلط مجموعات تتبع لعائلة “الأسد”، إضافة لمجموعات ميليشيا الدفاع الوطني والشبيحة، وسط غياب الرقيب والحسيب على تصرفات تلك الأطراف.