تحاول طهران تثبيت قدمها في الساحل السوري، على خطى روسيا التي وضعت يدها على الخضروات والفواكه في تلك المنطقة، ولكن هذه المرة من بوابة “عصائر الحمضيات”!
وفي التفاصيل التي تابعتها منصة SY24، أعلنت طهران أن شركة “بنياد المستضعفين” الإيرانية ستعمل على افتتاح معمل لتصنيع الحمضيات وإنتاج العصائر والمكثفات في الساحل السوري، وذلك بالتنسيق مع المؤسسة العامة للصناعات الغذائية التابعة للنظام السوري.
وادعت مؤسسة الصناعات الغذائية أن الترجمة الفعلية بدأت من خلال الاجتماعات مع الجانب الإيراني لمناقشة آخر المستجدات، على صعيد تنفيذ مشروع العصائر الطبيعية في منطقة الساحل ووضعه موضع التنفيذ، زاعمة أن المشروع سيحقق الفائدة لكل الأطراف في مقدمتهم المزارعون لأنهم المتضررون من كساد إنتاجهم البالغ أكثر من 1,2 مليون طن سنوياً.
واعترفت مؤسسة الصناعات الغذائية أنها قامت بالإعلان داخليا عن المشروع لعدة مرات خلال الأعوام الماضية ولم يتقدم أحد، مضيفة أنه تم اللجوء لطلب عروض بالمراسلة لإجراء عقد بالتراضي لعدة مرات، ولم يتقدم أي عارض (قبل أن يتم اللجوء للجانب الإيراني لتنفيذ المشروع).
وألمحت إلى أن الجهات التي تعاونت لإنجاح المشروع والمساهمة في تأمين السيولة المالية وخدمات البنية التحتية، لم تستطع تأمين المطلوب وتحقيق الولادة الصحيحة ولاسيما وزارات الاقتصاد والتجارة الداخلية وحماية المستهلك، والشؤون الاجتماعية والعمل واتحاد الفلاحين وغيرهم، في حين أن كل الجهود والمساعي تتم اليوم بالتنسيق مع الجانب الإيراني لإنجاح المشروع وخروجه إلى أرض الواقع.
ونهاية العام 2020، اتفقت روسيا مع حكومة النظام السوري على تصدير الحمضيات والفواكه والخضراوات من الساحل السوري إلى أسواقها.
وجاء الاتفاق، عقب زيارة وفد روسي إلى محافظة طرطوس وعقد اجتماعات مع التجار والصناعيين في طرطوس تحت مظلة “غرفة تجارة وصناعة طرطوس”.
وتم خلال الاجتماع توقيع مجموعة من العقود والاتفاقيات مع عدد من المستثمرين، على أن يتم تنفيذها فورا، ومن أبرزها: تصدير حوالي 700 حاوية من الخضروات والفواكه والحمضيات من الإنتاج السوري إلى الأسواق في جنوب روسيا.
يشار إلى أن إيران بدأت تكثف من تحركاتها في سوريا عقب زيارة الروس لدمشق قبل عدة أشهر في العام 2020، كونها تركز على الجانب الاقتصادي وجانب الاستثمارات التي تسعى روسيا لإنجازها في سوريا، متجاهلة هي وحكومة النظام أي دور لإيران في سوريا.