ردّ موالون على ادعاءات وزارة الداخلية التابعة للنظام السوري بإلقاء القبض على عدد من مروجي المخدرات في منطقة القلمون الغربي بريف دمشق، بأن ميليشيا “حزب الله” هي من تقف وراء تهريب المخدرات.
وفي التفاصيل التي وصلت لمنصة SY24، ادعى فرع مكافحة المخدرات التابع للنظام في ريف دمشق، ضبط 10كغ من مادة الحشيش المخدر، و23 ألف حبة مخدرة في القلمون الغربي وقرية حفير تحتا.
وادعت إلقاء القبض على أشخاص يقومون بتجارة وتخزين ونقل المواد المخدرة بين محافظتي دمشق وريفها، بعد سلكهم طرقات جبلية وعرة.
وزعمت أن المخدرات تم ضبطها في مزرعة ضمن قرية حفير تحتا، إضافة إلى العثور على آلة كهربائية مخصصة لتغليف الأكياس النايلون بعد تعبئتها بالحبوب المخدرة، كما عثر ضمن المزرعة على بندقية حربية نوع كلاشينكوف مع مذخر وطلقات وقنبلة.
وأعرب عدد من المتابعين للأخبار التي تنشرها وزارة داخلية النظام عن صدمتهم من أخبار المخدرات التي تتسارع يوما بعد يوم، مشيرين إلى أن “المخدرات أصبحت أكثر من السكر والرز والزيت”، في حين ردّ موالون على وزارة الداخلية بالقول “ألا إن حزب الله هم المهربون”، وقال آخر إن “المخدرات لا يمكن أن تصل إلى تلك المنطقة إلا من لبنان”.
ونهاية شباط/فبراير الماضي، ادعى النظام السوري وعبر ماكيناته الإعلامية، أنه ضبط سيارة محملة بكميات كبيرة من المخدرات، على الحدود السورية اللبنانية، مشيرا إلى أنها كانت معدة للدخول إلى الأراضي السورية.
وأثارت تلك الأنباء المتداولة حفيظة حتى القاطنين في مناطق سيطرة النظام، والذين أشاروا بأصابع الاتهام إلى ميليشيا حزب الله وإلى حيتان المخدرات “نوح زعيتر(لبناني)، ووسيم الأسد”، بالوقوف وراء هذه الشحنة التي كانت تتجهز للدخول إلى الأراضي السورية.
وبداية العام الجاري، حذر رئيس الهيئة العليا للمفاوضات السورية “أنس العبدة”، من عمليات تهريب المخدرات التي يقوم بها النظام السوري بالتعاون مع ميليشيا حزب الله والميليشيات الإيرانية الأخرى، لافتا النظر إلى نقاط التهريب المعتمدة لهذه التجارة خاصة على الحدود السورية اللبنانية.
وقال “العبدة” إنه “على الحدود السورية اللبنانية هناك أكثر من 25 نقطة تهريب يتم من خلالها إدخال المخدرات والحشيش إلى سوريا، ويتم من خلالها أيضًا نقل الأسلحة إلى لبنان”.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، كشفت مصادر خاصة لمنصة SY24، عن تورط شخصيات أمنية رفيعة المستوى تتبع للنظام السوري، بحماية تجار المخدرات والشحنات الكبيرة التي يتم إدخالها عن طريق ميليشيا حزب الله من لبنان، ليصار إلى تهريبها صوب دول الخليج.