تواصل قوات النظام السوري، لليوم السادس على التوالي، إغلاق المعابر البرية الواصلة بين مناطق سيطرتها والمناطق الخاضعة لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” في محافظة الرقة.
وقالت مصادر محلية، إن الفرقة الرابعة التي تعتبر من أبرز تشكيلات جيش للنظام الموالية لإيران، أغلقت ثلاثة معابر برية في ريف الرقة وريف حلب، ومنعت دخول الشاحنات المحملة بالبضائع إلى المناطق التي تسيطر عليها “قسد”.
وانعكس قرار إغلاق المعابر البرية على أسعار المواد الغذائية والخضراوات في مدينة الرقة، والتي ارتفعت بشكل كبير خلال الأيام القليلة الماضية.
ووفقاً لمصادر مطلعة، فإن “عملية إغلاق المعابر البرية من قبل قوات النظام، تأتي في إطار الضغط على قسد، بهدف زيادة كمية المحروقات التي تقوم بتوريدها إلى مناطق النظام السوري التي تعاني من أزمة كبيرة في المحروقات، وتنتشر فيها الطوابير بكثافة أمام محطات الوقود منذ فترة طويلة”.
وأعلن النظام السوري عن إغلاق كلاً من معبر الطبقة الذي يقع على الطريق الواصل بين مدينتي الطبقة والسلمية، إضافة إلى إغلاق المعبر المتواجد في ريف الرقة، والذي يصل بين قرية “البوعاصي” التابعة لـ “قسد”، وقرية “شعيب الذكر” الخاضعة لسيطرة قوات النظام.
يشار إلى أن معبر “البوعاصي” يعتبر المعبر الوحيد الذي يربط مناطق “قسد” في عين العرب، مناطق سيطرة النظام في مدينة حلب، وذلك بعد إغلاق معبر “التايهة” الواقع غربي مدينة “منبج” الخاضعة لسيطرة “قسد”.
وفي السياق، وذكر سائق إحدى الحافلات المخصصة للنقل العام، أن “قوات النظام منعت المسافرين من الدخول والخروج عبر المعابر البرية التي تصل بين مناطق قسد والنظام في ريف الرقة”.
وقال السائق لمنصة SY24، إن “النظام يمنع المسافرين من الدخول والخروج عبر هذه المعابر، ولا يسمح سوى لطلاب الجامعات والموظفين لدى المؤسسات العاملة ضمن مناطق سيطرته”.
وأضاف: “يومياً ننتظر لساعات أمام هذه المعابر، ولكن لا يسمح لنا بالدخول، ولذلك نضطر للعودة إلى مدينة الرقة، وهذا يتسبب لنا بخسائر مادية كبيرة”.
وفي وقت سابق، أغلقت “قوات سوريا الديمقراطية” المعابر النهرية “غير الشرعية”، التي كان يتم استخدامها لتهريب المحروقات من مناطقها إلى مناطق سيطرة النظام وميليشيات إيران في دير الزور.
وبالتزامن مع ذلك، قامت “قسد” بافتتاح معبر “الصالحية” البري الواقع عند المدخل الشمالي لمدينة دير الزور، ويعد المعبر البري الوحيد الذي يصل بين مناطق “قسد” ومناطق النظام وميليشياته في المنطقة.