قُتل اثنان من عناصر الفرقة الرابعة التابعة لجيش النظام في محافظة درعا، أمس الإثنين 29 آذار/مارس، في حين قامت “الفرقة” بتفجير منزل في الريف الغربي.
وقال مراسلنا إنه “عثر على جثتين لعنصرين من الفرقة الرابعة على طريق العجمي في بلدة جلين بريف درعا الغربي، وهما بشار محمد حسن، وباسل محمد حسن”.
وفي الوقت ذاته، قامت قوات تابعة لفرع المخابرات الجوية بتفجير عبوة ناسفة وسط مدينة داعل الواقعة على الأوتوستراد القديم الواصل بين درعا ودمشق.
كما قامت “الفرقة الرابعة” بنسف منزل “محمد قاسم الصبيحي” الملقب بـ “أبو طارق الصبيحي” في بلدة “المزيريب” بريف درعا الغربي، بالرغم من تفجير عدة عبوات ناسفة داخله قبل أيام، على خلفية الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.
وتزامن ذلك مع استمرار وصول التعزيزات العسكرية إلى مواقع “الفرقة الرابعة” في منطقة “الري” بريف درعا الغربي.
ومساء أمس، استهدفت قوات “الفرقة الرابعة” منازل المدنيين في بلدة “المزيريب” والطرق المؤدية إليها، بالرشاشات المتوسطة والثقيلة.
وقالت مصادر محلية، إن تلك الانتهاكات تعتبر “حركات استفزازية” تتعمد الفرقة القيام بها يومياً، للضغط على عناصر الفصائل من أجل إطلاق النار على مواقعها، وبذلك يكون لديها مبرر في استمرار عملياتها العسكرية في المنطقة.
يشار إلى أن “الفرقة الرابعة” التي تعتبر من أبرز تشكيلات جيش النظام السوري الموالية لـ “الحرس الثوري الإيراني”، تعمل على زعزعة الأمن والاستقرار في درعا منذ عدة أشهر، وذلك من خلال تنفيذ عمليات عسكرية بين الحين والآخر، بحجة القضاء على الخلايا التابعة لـ “داعش”، إلا أنها تسعى من خلال ذلك إلى توسيع مناطق سيطرتها.
وفي 16 آذار/مارس، هاجمت “الفرقة الرابعة” بلدة “المزيريب” في ريف درعا الغربي، بهدف اعتقال المدعو “أبو طارق الصبيحي”، لكنها لم تنجح في ذلك، وخسرت خلال الاشتباكات عدداً كبيراً من عناصرها، بينهم قائد العملية النقيب “محمد إبراهيم”، إضافة إلى أربعة قياديين بارزين من “قوات الغيث” التابعة لها.