المعابر الإنسانية.. روسيا تتهم الفصائل والأخيرة تصفها بـ “الكاذبة”

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

ردت “الجبهة الوطنية للتحرير” التابعة لـ “الجيش الوطني” على الاتهامات الروسية الأخيرة للفصائل العسكرية العاملة في محافظة إدلب شمال سوريا.

وقال النقيب “ناجي مصطفى” المتحدث باسم “الجبهة الوطنية”، إن “روايات الاحتلال الروسي المستمرة كاذبة، وهي من ضمن سياسية التضليل التي تنتهجها”.

واعتبر أن اتهام الفصائل بقصف المعابر التي أعلن عن فتحها، ومنع وصول المدنيين إليها، سببه “إدراك الاحتلال الروسي، أنه لا رغبة للمدنيين بالدخول إلى مناطق سيطرة نظام الأسد”.

وأعلن “المركز الروسي للمصالحة في حميميم”، اليوم الثلاثاء 30 آذار/مارس، عن إغلاق المعابر الثلاثة بين مناطق النظام والفصائل في حلب وإدلب، زاعماً أن الفصائل المدعومة من قبل تركيا، تقوم “بقصف استفزازي وتعيق حركة المواطنين والمركبات في ممرات الخروج”.

وقبل أيام، أعلنت روسيا عن اتفاق جديد مع تركيا، يقضي بفتح معبري سراقب وميزناز في إدلب وممر أبو الزندين في حلب، الأمر الذي قوبل برفض شعبي واسع، كما أكدت تركيا والفصائل عدم صحة الاتفاق.

وكان المحلل السياسي التركي “مهند حافظ أوغلو”، قد أكد في تصريح خاص لمنصة SY24، أن “موسكو تحاول أن تتنفس من خلال دعواتها لفتح بعض المعابر، ولا أظنها تنجح فيه لأن الخروقات كانت وما تزال من طرف النظام وروسيا، رغم أن أنقرة طالبت موسكو بلجم النظام عن هذه التصعيدات لكنها يبدو تريد أن تستمر”.

يشار إلى أن الطائرات الحربية الروسية نفذت عدة غارات جوية على المنطقة التي تضم المستودعات التابعة للمنظمات الإنسانية وكراج للسيارات بالقرب من معبر باب الهوى في ريف إدلب الشمالي، ما تسبب بوقوع ضحايا وأضرار مادية كبيرة، وذلك بعد ساعات قليلة من قصف النظام لمشفى مدينة الأتارب في ريف حلب الغربي، وقتل ما لا يقل عن خمسة مرضى وإصابة 12 ممرض وطبيب.

وذكرت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، أن “النظام الروسي لم يكتفي بإغلاق المعابر الحدودية عبر الاستخدام التعسفي للفيتو، بل امتد العنف نحو قصف وحشي على الآليات والمستودعات الإغاثية نفسها على طريق سرمدا – باب الهوى في شمال إدلب”.

وأكدت أن “هذا يثبت مجدداً أن النظام الروسي لا يقيم أي وزن للقانون الدولي، ومستمر في ارتكاب أبشع أنواع الانتهاكات في سوريا لدعم نظام حكم متورط بارتكاب جرائم ضد الإنسانية بحق شعبه”.

مقالات ذات صلة