لم تكد تمض ساعات قليلة على اتهام رأس النظام السوري “بشار الأسد” لهم بأنهم “لصوص”، حتى خرج تجار دمشق للرد بعد اجتماع عقدته غرفة تجارة دمشق، معلنين عن سخطهم الشديد من تلك الاتهامات، ومشيرين إلى أن المواطن يعيش في حالة اختناق بسبب الغلاء وأنهم سيبيعون من دون أرباح في شهر رمضان المقبل.
جاء ذلك على لسان رئيس غرفة تجارة دمشق التابع للنظام “أبو الهدى اللحام”، الذي ادعى أن استقرار أسعار السلع هدف أساسي للغرفة، وحاجة ضرورية لبناء اقتصاد سليم، خاصة أن تراجع القوة الشرائية للمواطن سيضر أول ما يضر بحركة الأسواق.
وزعم أيضا أن التضخم في انخفاض قيمة الليرة السورية تجاه العملات الأخرى من دون مبرر وساهم في ارتفاع الأسعار بشكل جنوني وأصبحت القوة الشرائية للمواطن غير قادرة على تلبية حاجاته.
في حين طالب نائب رئيس لجنة التصدير في اتحاد غرف التجارة السورية “فايز قسومة”، بضرورة التفاهم مع حكومة النظام على مبدأ التعويض حتى لا يصل التجار إلى مرحلة الإفلاس بعد سنوات والأهم هو تحديد سعر الصرف وطرح الدولار بالأسواق حتى يستقر السعر.
وادعى أن هناك اتفاق عام بين التجار على “تخفيض الأسعار وفي شهر رمضان سيكون العمل بلا ربح”.
ونقلت المصادر الموالية عن أحد التجار الذي كان حاضرا الاجتماع قوله إن “ما يحدث في الأسواق من غلاء يحتاج إلى حل، لأن المواطن صاحب الدخل المحدود اختنق والمتقاعد لا يكفيه الراتب”.
وطالب التاجر حكومة النظام بإيجاد حلول، لأن المشكلة تكمن بعدم وجود توثيق بين غرفة التجارة ووزارة التجارة الداخلية، فالموزع يبيع التاجر بسعر أعلى من نشرة الأسعار التي تصدرها التجارة الداخلية بعيداً عن الرقابة.
وأشار إلى أن سعر قرص الفلافل اليوم 100 ليرة وأقل سندويشة 1000 ليرة يعني أن الأسرة بحاجة إلى أكثر من 150 ألفاً في حال لم تأكل سوى فلافل، مضيفا أن “الحل ليس بتخفيض الأسعار في شهر رمضان فقط بل نحتاج لحلول على المدى البعيد”.
والثلاثاء، شنّ رأس النظام السوري “بشار الأسد”، هجوما كاسحا على التجار في مناطق سيطرته، واصفا إياهم بـ “اللصوص”، الأمر الذي رأى فيه مراقبون أنها خطوة استباقية لامتصاص الاحتقان الشعبي جراء الأزمات الاقتصادية والطبية والمعيشية التي يقف هو وحكومته خلفها.
وادعى “الأسد” أن “ارتفاع سعر الصرف صباحا لا يبرر ارتفاع الأسعار مساءً، هذه نقطة أساسية لا يمكن تبريرها ولا يمكن القبول بها، ارتفاع سعر الصرف كان غير منطقي وانخفاضه كان غير منطقي”.
وأضاف زاعما أن ” كل تاجر يستفيد بهذه الفترة الزمنية القصيرة هو لص، تبرير ارتفاع الأسعار على فترة زمنية طويلة محددة قد تكون أسابيع أو تكون أشهر، ممكن، ولكن بالساعات لا يمكن أن نبرر أي ارتفاع بالأسعار”.