نشر رئيس هيئة التفاوض السورية “أنس العبدة”، تفاصيل اللقاء الأخير الذي عقده مع المبعوثة الأميركية إلى سوريا “إيمي كوترونا”.
وقال “العبدة” في سلسلة تغريدات على موقع “تويتر”، إنه تم التأكيد “على ضرورة تحريك ملفات المعتقلين، المحاسبة، استمرار العقوبات على رموز النظام، دفع العملية السياسية، وضرورة تمديد القرار الأممي الخاص بإيصال المساعدات للسوريين، وتضمين معبر باب السلامة في القرار”.
وأضاف أن “المعتقلين بحاجة ماسة للحرية العاجلة وغير المشروطة، والعملية السياسية باتت في خطر لذلك لابد من ضغط دولي من أجل دفعها، لأننا كسوريين عانينا أكبر من طاقتنا، وقضيتنا قضية حق، وفي هذا الإطار أكدنا على أهمية تشديد العقوبات على النظام لإجباره على قبول القرار الأممي 2254”.
ووفقاً لرئيس “هيئة التفاوض”، فإن “المبعوثة الأمريكية أكدت أن واشنطن تدعم جهود المبعوث الدولي غير بيدرسون، وطلبت منه تكثيف جهوده من أجل إطلاق سراح المعتقلين، وتنفيذ كافة بنود القرار الأممي لأنه الطريق الوحيد لحل القضية السورية، كما ستستمر بضغطها من أجل محاسبة مرتكبي الجرائم”.
وأوضحت “كوترونا”، أن “الانتخابات التي سيجريها الأسد لن تشرعن وجوده، كما أنها لا تتماشى مع معايير القرار الأممي 2254″، مؤكدةً أنها “غير حرة وغير نزيهة”.
ونقلت مصادر إعلامية أمريكية، شهادات العديد من العائلات التي فشلت في العثور على أبنائها ممن اختطفوا من منازلهم من قبل قوات النظام السوري والأجهزة الأمنية التابعة له، بالرغم من محاولة دفع مبالغ مالية لبعض رموز النظام، إلا أنها لم تنجح في الكشف عن مصيرهم.
يشار إلى أن قانون “قيصر لحماية المدنيين السوريين”، الذي فرضت واشنطن بموجبه عقوبات مشددة على النظام وحلفائه، تم إقراره بناء على أكثر من 50 ألف صورة، سربها المصور السوري “قيصر”، والتي توثق مقتل آلاف المدنيين تحت التعذيب في سجون ومعتقلات النظام، خلال الفترة الممتدة من آذار 2011 وحتى آب 2013.
وفي الذكرى العاشرة على انطلاق الحراك الشعبي في سوريا، كشفت “الشبكة السورية” في تقرير لها عن حجم الانتهاكات التي ارتكبت بحق الشعب السوري منذ عام 2011 وحتى 2021، وأكدت أن عدد المعتقلين بلغ 149361 شخص، وقتل منهم 14506 تحت التعذيب، معظمهم على يد قوات النظام السوري.