أفاد مصدر محلي من محافظة الحسكة شرقي سوريا، بانتهاء المرحلة الأولى من الحملة الأمنية التي شنها التحالف الدولي و”قوات سوريا الديمقراطية” ضد الخلايا النائمة التابعة لتنظيم “داعش” داخل مخيم “الهول”، والتي أسفرت عن اعتقال 125 شخصا.
وبدأت الحملة الأحد 28 آذار/مارس الماضي، وأسفرت في يومها الأول عن اعتقال أكثر من 30 شخصا يشتبه بانتمائهم للتنظيم داخل المخيم.
وأضاف مصدرنا أن قوات “قسد” أعلنت عن انتهاء المرحلة الأولى من العملية، والتي أسفرت عن اعتقال 125 شخصا يشتبه بانتمائهم لتنظيم “داعش”.
وكان التحالف الدولي لمحاربة “داعش” أعلن أنه تم خلال العملية أيضا، مصادرة الهواتف النقالة وأجهزة الكمبيوتر المحمولة التي تحتوي على معلومات عن خلايا “داعش” التي تعمل داخل المخيم.
بدورها نشرت صفحة “عملية العزم الصلب” التابعة للتحالف الدولي، منشوراً على الحساب الرسمي في موقع “فيسبوك” أكدت أنه: “بعد ارتفاع معدل الجرائم في مخيم الهول، قوات الأسايش بالتعاون مع التحالف الدولي تقود حملة أمنية في مخيم الهول بالحسكة، تهدف إلى مطاردة عناصر داعش وإنهاء أنشطتهم لتوفير بيئة آمنة للسكان والمنظمات الإنسانية”.
ونقلت مصادر أخرى بيان صادر عن “قوات سوريا الديمقراطية” أكدت فيه أن الخطر في مخيم الهول لم ينته بعد، وهو مستمر طالما بقي على هذا النحو، داعية المجتمع الدولي المشاركة في إيجاد الحلول المناسبة، عبر إعادة الدول رعاياها من سكان المخيم إلى أراضيها.
وحسب المصادر ذاتها، فإن مخيم “الهول” شهد ارتكاب 47 جريمة وذلك خلال أول 3 أشهر من العام الجاري 2021.
ومنذ بداية العام الجاري، ارتفعت وتيرة الجريمة المرتكبة بحق النازحين داخل مخيم “الهول” بشكل لافت للانتباه، وسط عجز قوات “قسد” عن ضبط حالة الفلتان الأمني، خاصة وأن الجرائم كلها ترتكب على يد مجهولين.
وقبل أيام، أعلن رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بيتر ماريرو، أن المنظمة ستطالب الدول الغربية بفك الحصار عن سوريا، ومعها الدول العربية باستعادة مسلحي تنظيم “داعش” ونقلهم إلى بلدانهم، وتحويل المساعدات المخصصة لهؤلاء إلى المواطنين السوريين الأكثر احتياجا.
وأكد أنه سيتم العمل على مطالبة الدول الغربية والعربية بضرورة نقل مواطنيها من عوائل تنظيم “داعش” الموجودين في مخيمات شمال شرق سوريا، وعلى رأسها مخيم الهول شرقي محافظة الحسكة، أو من المسلحين المعتقلين في سجون “قسد” والجيش الأمريكي من مسلحي التنظيم إلى بلدانهم بشكل فوري.
ويؤوي مخيم “الهول” نحو 65 ألف نازح منهم من الجنسية العراقية، يفتقرون لأدنى مقومات الحياة الإنسانية والمعيشية.