نشرت صفحات محلية في محافظة السويداء، حصيلة أعمال العنف خلال شهر آذار الماضي في المنطقة، والتي أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين، ضمن حوادث متفرقة.
وقالت صفحة “السويداء 24” المحلية إنها رصدت خلال شهر آذار/ مارس 2021 مقتل 14 مدنياً وإصابة 9 آخرين بجروح في حصيلة العنف الشهرية، من بين القتلى امرأتين.
وبالنسبة للجهات المسؤولة عن قتل المدنيين، أكدت الشبكة مسؤولية جهات أمنية عن قتل مدني واحد، وفصائل مسلحة قتلت مدنياً واحداً أيضاً، كذلك تم توثيق حالة انتحار واحدة خلال الشهر الفائت.
هذا وقُتل 5 مدنيين في جرائم جنائية مختلفة عُرف مرتكبوها، فيما لقي 6 مدنيين مصرعهم في ظروف غامضة على يد مجهولين.
وكانت بداية حوادث العنف يوم الاثنين 1/3/2021، عندما أصيب المواطن “جناح الصفدي” من بلدة القريّا جنوب غرب السويداء، إثر تعرضه لإطلاق نار أثناء عمله في الأراضي الزراعية من مسلحين مجهولين، حيث أدت الحادثة لتبادل إطلاق النار بين المسلحين من جهة وفصائل البلدة من جهة أخرى، وانتهت دون إصابات جديدة، بحسب الشبكة.
وفي يوم الثلاثاء 9/3/2021 أصيب المواطنين “أحمد البداح” و”صفوان كيوان” إثر تعرضهما لإطلاق نار على محطة تعبئة وقود على طريق “ظهر الجبل” وقد أُسعف المصابين إلى المشفى الوطني وتم تقديم الإسعافات اللازمة لهما وتخريجهما.
كذلك يوم الثلاثاء ذاته 9/3/2021، عثر مواطنون على جثتي شخصين مقتولين بالرصاص في ظروف غامضة، في أراضي قرية “خربا” بريف السويداء الغربي، حيث تم نقل الجثتين إلى مشفى السويداء الوطني وتبين أنهما “حسن شيخموس العذبة” المنحدر من مدينة “بصرى الشام” والمقيم في دمشق منذ عام 2015، والمواطن “نبيل شيخو الحسن” ينحدر من محافظة الحسكة، ويقيم في مدينة صحنايا، وهو سائق سيارة أجرة، حيث كان الاتصال قد انقطع معهما، أثناء توجههما إلى بلدة المسيفرة في ريف محافظة درعا، إذ تبين أنهما تعرضا للخطف من قبل مجهولين في درعا، قبل العثور على جثمانيهما في ريف السويداء.
وشهدت المنطقة حوادث عنف وهجمات وجرائم قتل معظم أيام شهر آذار، معظمها كانت بعيارات نارية، أو حوادث اختطاف مقابل فديات مالية، وسط غياب شبه كامل للأجهزة الأمنية المسؤولة عن ضبط الفلتان الأمني.
يشار إلى أن مدينة السويداء شهدت مطلع حزيران/يونيو الماضي، خروج مظاهرات احتجاجية للأهالي، مطالبة برحيل رأس النظام السوري “بشار الأسد” ومنددة بالواقع الاقتصادي والأمني المتردي.