حذرت منظمة “الدفاع المدني السوري” من الموجة الثانية لجائحة “كورونا”، بعد بدء منحنى الإصابات بالارتفاع مجدداً في الشمال السوري، في حين كشفت مصادر مطلعة عن آخر التطورات المتعلقة بالفيروس في المنطقة، إضافة إلى موعد وصول اللقاح المضاد لكورونا.
وقال “الدفاع المدني”، إن “الموجة الثانية قد تكون أخطر من سابقتها في ظل إنهاك القطاع الطبي في الشمال السوري، نتيجة القصف الممنهج من قبل النظام وروسيا”، مطالباً المدنيين بـ “الالتزام بتدابير الوقاية من الفيروس وإجراءات التباعد الاجتماعي قدر المستطاع وارتداء الكمامة”.
وذكر مسؤول ملف “COVID-19” في مديرية صحة إدلب، الدكتور “حسام قره محمد”، أن “معادلة المنحنى البياني غير دقيقة، وإلى الآن لم نفك استنفار الخطر الدائم رغم التطمينات، لكن عموما الخطر موجود سواء كان هناك زيادة أو نقصان”.
وأضاف في تصريح خاص لمنصة SY24: “نحن الآن في مرحلة العناقيد، وليس في مرحلة الذروة، وتتصاعد حزمة الإجراءات لدينا حسب عدد الإصابات، ونحن في مديرية الصحة والشركاء استنفرنا لضبط العدوى”.
وأشار الطبيب” إلى أنه “بالنسبة للبؤرة الموجودة في إحدى المدارس تم الإيعاز إلى إحدى المنظمات الشريكة بإلزام المرضى بالحجر الصحي، وإعطاء كل مريض إيجابي 160 دولار لتأمين الأمن الغذائي خلال فترة الحجر 14 يوما”.
واليوم الإثنين، أكد مراسلنا أنه “تم فرض الحجر الصحي على سكان قرية أقجلة الواقعة على الطريق بين مدينة جنديرس وقرية دير بلوط في ريف حلب الشمالي، وذلك جراء انتشار فيروس كورونا”.
وسبق أن كشفت مصادر طبية، أن اللقاح المضاد لفيروس كورونا سيصل إلى الشمال في نيسان/أبريل الحالي، وللحديث عن ذلك والوقوف على آخر التطورات، تواصلت منصة SY24 مع الدكتور “ياسر نجيب” رئيس “فريق لقاح سوريا”.
وأكد “نجيب” في تصريح خاص، اليوم الإثنين، أنه “حتى الآن لا يوجد أي شيء واضح بخصوص موضوع وصول اللقاحات إلى الشمال السوري، ومن المحتمل أن يصل اللقاح في شهر أيار وهذا الأمر غير مؤكد”، مشيراً إلى أن “السبب هو تنافس الدول على المنتج من اللقاحات في مختلف المعامل”.
وتابع قائلاً: “موعودون بأن اللقاح الذي سيصل هو من نوع استرازينيكا والذي سيتم إنتاجه في الهند، لكن حسب ما وصل إلينا هو أن الحكومة الهندية تفضل تغطية حاجة سكانها والأعداد الهائلة من المدنيين هناك”.
وأمس الأحد 4 نيسان/أبريل الجاري، أعلن “مركز الترصد الوبائي” عن تسجيل 21 إصابة جديدة بفيروس كورونا في شمال غرب سوريا، ما يرفع العدد الكلي للإصابات إلى 21 ألفاً و363 حالة، وبقيت حصيلة الوفيات عند 637 وفاة مع عدم تسجيل حالات جديدة.