أعلن “باسل الحجيري”رئيس بلدية بلدة عرسال اللبنانية والتي تؤوي النازحين السوريين داخل المخيمات، مجموعة من الإجراءات التي يتم العمل عليها لتنظيم السوريين ووضعهم ضمن مخيم واحد.
وفي التفاصيل التي رصدتها منصة SY24، أكد “الحجيري” في تصريحات لوسائل إعلام لبنانية، أنه تم الاقتراح على وزارة الداخلية بنقل وجمع جميع المخيمات التي تؤوي السوريين في مكان واحد ضمن تنظيم معين.
وأضاف أنه يجري الآن تجهيز بنى تحتية تخدم هذا التجمع، وقد تم التواصل مع الجهات الأمنية ورحبوا بالفكرة، كما وتم التواصل مع الجهات المانحة، مبينا أنهم بانتظار موافقة وزارة الداخلية ورئاسة مجلس الوزراء، واتخاذ قرار سياسي بذلك.
وأوضح “الحجيري” أن “هذه العملية تصب في مصلحة السوريين على عكس ما يفكرون، فالتنظيم سيوفر لهم بيئة أفضل للعيش، ويوفر لهم حاجياتهم بشكل منظم، مع تأمين الحماية والتعليم لأطفالهم، والعناية الطبية اللازمة”.
وأشار إلى أنه سيتم التواصل مع المفوضية العليا للاجئين والاتحاد الأوروبي والمنظمات الدولية الأخرى لتحمل تكاليف إنشاء تجمع للمخيمات، في حال تم إقناعهم بالمشروع وموافقة الدولة اللبنانية، وفق تعبيره.
وأكد “الحجيري” أن ذلك سيؤدي إلى اختفاء التوترات والمشاكل الموجودة حالياً في محيط المخيمات، بين النازحين السوريين وأهالي عرسال.
وقدّر “الحجيري” أعداد المتواجدين حالياً في بلدة عرسال، بحوالي 70 ألف سوري، في حين يتواجد 30 ألف لبناني فقطـ، أي أن نسبة السوريين بلغت 70% من القاطنين في البلدة اللبنانية، والأعداد في ازدياد بسبب كثرة حالات الزواج والولادة، وفق قوله.
ويعاني قاطنو مخيمات عرسال من ظروف إنسانية ومعيشية صعبة، ويعيشون في خيام لا تقاوم الحر أو البرد، وسط غياب الحلول للتخفيف من مأساتهم.
وفي كانون الثاني/يناير الماضي، وثقت “الرابطة السورية لحقوق اللاجئين”، تعرض أكثر من 145 مخيمًا تؤوي لاجئين سوريين في بلدة عرسال اللبنانية، لمأساة حقيقية خاصة في فصل الشتاء الحالي، محذرة من تفاقم معاناتهم في حال لم تتحرك الجهات الدولية لدعمهم.