انفجرت عبوة ناسفة داخل أحد الأحياء التي تنتشر فيها قوات الأمن والميليشيات في مدينة درعا، اليوم الإثنين 5 نيسان/أبريل، مما تسبب في أضرار مادية.
وقال مراسلنا، إن “الانفجار ناجم عن عبوة ناسفة استهدفت سيارة المدعو عدي المسالمة في حي السبيل بمدينة درعا، إلا أنه لم يصب بأذى واقتصرت الأضرار على الماديات”.
ويشرف “المسالمة” على مجموعة عسكرية تابعة لـ “الفرقة الرابعة”، منذ خضوعه لاتفاقية التسوية مع النظام في تموز عام 2018، حيثُ كان سابقاً عنصراً في صفوف الفصائل العاملة في درعا.
وأشار مراسلنا إلى أن “الحي لم يخرج عن سيطرة قوات النظام والميليشيات الموالية لها، طيلة السنوات السابقة، ويتواجد بداخله العشرات من المقرات الأمنية والعسكرية التابعة للأجهزة الأمنية وميليشيا حزب الله اللبنانية، إضافة إلى العديد من الحواجز التي تغلق مداخل ومخارج الحي”.
وبالرغم من ذلك، شهد الحي خلال الأشهر الماضية انفجار عبوات ناسفة وعمليات اغتيال طال معظمها عناصر وقياديين ممن كانوا يعملون مع فصائل المعارضة سابقاً.
وفي نهاية تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، انفجرت عبوة ناسفة بالقرب من مسجد “موسى بن نصير” في حي “السبيل”، دون وقوع خسائر بشرية.
وذكر مراسلنا حينها، أن “دورية مشتركة من الأمن السياسي والأمن الجنائي كانت تتواجد يومياً في المكان المستهدف، إلا أنها لم تكن موجودة لحظة وقوعه”، مشيراً إلى أن “المكان الذي وقع فيه الانفجار يعتبر نقطة يتجمع فيها الطلاب للانطلاق إلى الجامعات”.
وفي في 8 تشرين الثاني/أكتوبر الماضي، أُصيب القيادي السابق في المعارضة السورية “أيسر الحريري” وزوجته، جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارته أثناء مروره من حي “السبيل”.
وكان “الحريري” انضم لاتفاقية التسوية في درعا، وانتقل بعدها للعمل مع “الأمن العسكري”، وبات مسؤولاً عن مجموعة عسكرية مؤلفة من 30 مقاتلاً.
يشار إلى أن اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في الجنوب السوري، تبرر عملياتها العسكرية التي تنفذها بين الحين والآخر في محافظة درعا، بوجود خلايا تابعة لتنظيم “داعش” تنفذ عمليات الاغتيال في المنطقة، والتي أودت بحياة عشرات العسكريين من فصائل المعارضة سابقاً وقوات النظام.