تواصل تكاليف الحياة المعيشية في مناطق سيطرة النظام السوري بالارتفاع، محققة أرقاما تدل على حجم الواقع الاقتصادي والمعيشي المتردي.
وفي التفاصيل التي وصلت لمنصة SY24، أكدت مصادر اقتصادية موالية أن تكاليف المعيشة في سوريا بدأت تشهد إرتفاعاً قياسياً وذلك خلال الربع الأول من العام الجاري2021، لتتجاوز المليون ليرة سورية للأسرة السورية المكومة من خمسة أشخاص في دمشق.
وأضافت المصادر أن تكاليف الغذاء الضرورية للأسرة ارتفعت بنسبة 46%، إضافة إلى ارتفاع الكلفة التقريبية للسكن بناء على كلف الإيجار ومستلزمات صيانة دورية أساسية وتكاليف التدفئة والمياه والكهرباء بنسبة 15% تقريباً، كما ارتفعت تكاليف النقل بنسبة 30% تقريباً، وتكاليف الصحة بنسبة 15% تقريباً، أما الأثاث المنزلي فقد ارتفعت تكاليفه الشهرية بنسبة 8%.
وأشارت إلى أن تكاليف التعليم والملابس والاتصالات وصلت خلال الأشهر الثلاثة الماضية، إلى حدود 884 ألف ليرة، يضاف إليها هامش 8% للطوارئ وفق سلة المكتب المركزي للإحصاء، لتصل مجمل تكاليف المعيشة إلى حدود مليونٍ وأربعين ألف ليرة شهرياً.
ومطلع العام الجاري 2021، ذكرت مصادر اقتصادي أن تكاليف المعيشة تضاعفت بنسبة 192% خلال عام 2020، وانتقلت من 380 ألف إلى 732 ألف ليرة، وكانت القفزة الكبير بعد شهر آذار/مارس تحديداً، وقد قاد هذا الارتفاع ارتفاع تكاليف الغذاء، المادة الأساسية التي يستهلكها عموم السوريين.
يذكر أنه في كانون الأول/ديسمبر الماضي، عقد النظام السوري “مؤتمر اللاجئين” الذي تم برعاية روسية إيرانية، بهدف التمهيد لعودة اللاجئين والمهجرين والنازحين إلى مناطقهم، الأمر الذي لاقى ردود فعل غاضبة من الموالين أنفسهم.
وبشكل مستمر تتعالى الأصوات من داخل مناطق سيطرة النظام السوري، والتي باتت تصدر أيضا من ممثلين وفنانين موالين للنظام، تنديدا بالواقع المعيشي المتردي ومصاريف الحياة شهريا والتي تفوق قدرة المواطن السوري على تأمينها.