أفادت مصادر متطابقة، باستهداف سلاح الجو الروسي سيارة تتبع لميليشيا “لواء القدس” في منطقة البادية السورية، مرجحة أن يكون الاستهداف تم عن طريق الخطأ.
وقال “مضر حماد الأسعد” المتحدث باسم مجلس القبائل والعشائر السورية في تصريح خاص لمنصة SY24، إن “غارة روسية استهدفت سيارة تابعة لميليشيا لواء القدس في البادية الشامية جنوب ديرالزور”.
وأكد “الأسعد”، أن “الاستهداف تم في منطقة الشامية الواقعة جنوب الرقة، وجنوب محافظة دير الزور”.
وأوضح أن “هذا الاستهداف الروسي ليس الأول من نوعه، ففي بعض الأوقات تستهدف روسيا الميليشيات الإيرانية وتقول إنه عن طريق الخطأ، وفي أوقات أخرى يتم الاستهداف وتدعي روسيا أنه طيران مجهول الهوية”.
وأشار إلى أن سبب الغارات التي تستهدف ميليشيات إيران، “هو التنافس الكبير بين إيران وروسيا على منطقة الشامية، وخاصة بعد أن قامت بعض الميليشيات باستثمار حقول النفط الموجود في منطقة الشامية الأمر الذي أزعج الروس، إضافة لسعي إيران للسيطرة على البادية ووضع يدها على الفوسفات والثروات الباطنية”.
ومطلع نيسان/أبريل الجاري، دفع النظام السوري بالمزيد من التعزيزات العسكرية لقواته المنتشرة في البادية السورية، لتنفيذ عملية جديدة في المنطقة.
وقالت مصادر محلية، إن “قوات النظام أرسلت تعزيزات عسكرية إلى بادية السخنة شرقي حمص، وذلك من أجل المشاركة في عملية تمشيط المنطقة”.
ووفقاً للمصادر، فإن “التعزيزات التابعة لجيش النظام تتضمن دبابات وراجمات صواريخ، بالإضافة إلى أكثر من 100 مقاتل ينتمون للميليشيات المساندة لقوات النظام”.
وكانت قوات النظام قد شاركت إلى جانب الميليشيات المدعومة من قبل روسيا وإيران، في العديد من الحملات العسكرية للقضاء على خلايا “داعش” التي تتواجد في البادية السورية، إلا أن جميع تلك العمليات باءت بالفشل، وبين الحين والآخر تتعرض مواقعها وأرتالها العسكرية للهجوم من قبل خلايا التنظيم.
وفِي 21 أيلول/سبتمبر الماضي، بدأت القوات الروسية بمشاركة ميليشياتها المحلية الموالية لها، وعدد كبير من الآليات العسكرية والمدرعات، بتمشيط مناطق البادية السورية.
ونهاية آذار/مارس الماضي، أكد مصدر مهتم بتوثيق أخبار الميليشيات الإيرانية وانتهاكاتها، رصد وتوثيق عدة حالات كانت هذه الميليشيات تقوم بدور خلايا تتبع لتنظيم “داعش”، وتنفيذ الهجمات واستهداف المدنيين ورعاة الأغنام في عدد من المناطق في البادية السورية وفي ريف حماة، بهدف الإيحاء بأن خطر “داعش” ما يزال موجودا.
وقال الأكاديمي “أحمد الحمادي” لمنصة SY24، نقلا عن مصادر ميدانية خاصة، إنه “تم رصد عدة حالات كانت هذه الميليشيات الإيرانية تقوم بدور خلايا داعشية، وتعمل على تبديل ملابسها الرسمية الخاصة بها بلباس بهيئة الدواعش و يقومون على إثرها بدور داعش الإجرامي في المنطقة”.