أعلن أمس الأربعاء عن مقتل جنديين تركيين جراء الاشتباكات مع “قوات سوريا الديمقراطية” في شمالي حلب، بينما واصلت قوات النظام والميليشيات المساندة لها قصف المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في محافظة إدلب بالرغم من سريان اتفاق “وقف إطلاق النار” منذ أكثر من عام.
وقالت “الدفاع التركية” في بيان، إن جنديين من القوات التركية المنتشرة في منطقة “غصن الزيتون”، قتلا في هجوم لـ “قسد” بريف عفرين، مؤكدةً مقتل ثلاثة من العناصر المهاجمة.
وذكرت مصادر محلية، أن الاشتباكات تزامنت مع قصف مدفعي على مدينة عفرين من قبل قسد، في حين ردت القوات التركية بإطلاق قذائف مدفعية على مواقع الأخيرة في مدينة تل رفعت وقريتي منغ ومرعناز بريف حلب.
وفي ذات السياق، قصفت قوات النظام والميليشيات الموالية لروسيا وإيران قرى وبلدات جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، بقذائف المدفعية الثقيلة والصواريخ، إضافة إلى مدينة دارة عزة وجبل الشيخ بركات بريف حلب الغربي.
وأمس الأربعاء، قال مراسلنا إن “القصف الجوي تجدد لليوم الثاني على التوالي، على منطقة بسنقول في ريف محافظة إدلب”، مشيراً إلى أن “أربع طائرات روسية كانت تحلق في سماء إدلب أثناء قصف منطقة الحرش في محيط القرية”.
وذكر المراسل أن “الطائرات الروسية أغارت على محيط قرية بسنقول، بالتزامن مع دوران ما لا يقل عن خمس طائرات استطلاع في أجواء الشمال السوري”.
يشار إلى أن الطائرات الروسية وقوات النظام المدعومة بالميليشيات الأجنبية والمحلية، ارتكبت مئات الانتهاكات في محافظة إدلب منذ إبرام اتفاق “اتفاق وقف إطلاق النار” في الشمال السوري، بتاريخ 5 آذار/مارس عام 2020.
وفي 21 آذار الماضي، ارتكبت قوات النظام مجزرة مروعة راح ضحيتها 5 قتلى، وأكثر من 12 جريحاً، جراء القصف المكثف على مشفى مدينة “الأتارب” بريف حلب الغربي.
وبعد ارتكاب المجزرة بساعات قليلة، نفذت الطائرات الروسية عدة غارات جوية على محيط معبر باب الهوى بريف إدلب الشمالي، مستهدفةً المستودعات التابعة للمنظمات الإنسانية ومنطقة مخصصة لوقوف الشاحنات التجارية، الأمر الذي تسبب بأضرار كبيرة في المكان، إضافةً إلى مقتل مدني وإصابة آخرين.