تحرك لافت للانتباه بطلته “أسماء الأسد” زوجة رأس النظام السوري “بشار الأسد” لدعم الاقتصاد المنهار، وذلك من بوابة المؤسسات والجمعيات الخيرية.
وفي التفاصيل التي وصلت لمنصة SY24، عقدت “أسماء الأسد” اجتماعا مع عدد من القائمين على الجمعيات الخيرية والمؤسسات الإنسانية، وغرف الصناعة والتجارة من جميع المحافظات في سوريا، الأمر الذي أثار الكثير من التساؤلات حول سبب تدخل زوجة رأس النظام في هذا الأمر.
وادعت أن “تنظيم الموارد والمبادرات الخيرية يحقق عدالة أكثر وانتشارا أوسع في عملية دعم ومساعدة المحتاجين، والوصول إلى أكبر عدد من السوريين في كل الجغرافية السورية”.
وزعمت أن “الخير يكبُر في شهر رمضان، ويجب أن يبقى هذا الخير في كل الشهور”.
وكشفت عن نواياها في إطلاق “منصة وطنية إلكترونية”، بحجة أنها ستكون هي صلة الوصل المباشرة والشفافة بين الجهات المانحة والمتبرعين من داخل وخارج سورية من جانب.
وتعليقا على ذلك قال الكاتب والمهتم بالشأن الخدمي والسياسي داخل مناطق سيطرة النظام السوري “مصطفى النعيمي” لمنصة SY24، إن “تلك المساعدات تأتي في إطار تعويم العمل الخيري وفق مصالح النظام، وبنفس الوقت لغايات اقتصادية لغرض دعم الليرة السورية”.
ورأى أنه “ربما قد تكون رسالتها بالتزامن مع شهر رمضان المبارك، لغاية دغدة مشاعر المغلوبين على أمرهم من التجار وغيرهم”.
وأشار إلى أنه “تحت هذا البند كان لدى بهجت سليمان (سفير النظام السابق في الأردن والذي لقي مصرعه مؤخرا بسبب كورونا)، مجموعات عمل خيرية الغاية منها الكسب المادي لاغير، لكن توظيفها قبيل رمضان لغرض جمع أكبر مبلغ مالي، ويوزع لتستفيد منه أسماء وتفرض نفسها عبر الترويج لشخصها بأنها تعمل في مجال العمل التطوعي والخيري لمساعدة الشعب السوري”.
وتابع “أعتقد أن مشاعر السوريين حاليا في غالبيتها العظمى لم تعد تقتنع بتلك المسرحيات الهزلية، فمن يريد أن يساعد الشعب السوري لا يقوم بقصفه بالغازات السامة، ومن يريد للشعب السوري انهاء معاناته يكشف عن المغيبين قسرا ويفرج عن المساجين كبادرة حسن نية، أما الترويج بهذا المضمون الهزلي قد بات مكشوفا وعنوان للاستحواذ على مقدرات الشعب السوري”.
ورأى أن “تصدّر أسماء الأسد المشهد لايدوم وهو مرحلي للاستثمار العاطفي، ربما يعود إلى إيصال صورة للمجتمع الدولي أن أسماء ليست قاتلة كما توصفها المعارضة، وبنفس الوقت إظهار جانب الرحمة للنظام بالشعب السوري، أي بمعنى أنها رسالة مزدوجة بغايات إقتصادية بحتة تستثمر سياسيا في تعطيل أي حلول تبذل للحل في سوريا”.
وأمس الأربعاء، أكد الخبير الاقتصادي “محمد حاج بكري”، في تصريح خاص لمنصة SY24، وتعليقا على قرار النظام إلقاء الحجز الاحتياطي على الأموال المنقولة وغير المنقولة بحق أحد كبار المخلصين الجمركيين، إضافة إلى إيقاف عدد من العاملين في الأمانات الجمركية الحدودية، إن “ما يجري اليوم في الجمارك هو رسالة من الأسد في ظل الأوضاع الاقتصادية المتردية التي تعيشها البلاد، بأن محاربة الفساد قائمة ومستمرة، وبأنه صاحب القرار الأول والأخير لليوم في كل مايخص الدولة وتعييناتها”.
وأشار إلى أن “معظم التعيينات اليوم تمر عبر الأخطبوط الجديد وهو أسماء الأسد، التي تربط جميع المفاصل الاقتصادية بالبلد بشخصها”.