نددت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بقرار السلطات الدانماركية، والذي يهدف إلى ترحيل لاجئين سوريين بحجة أن سوريا باتت آمنة، معتبرة أن هذا القرار “غير مبرر”.
وأعربت مفوضية اللاجئين، حسب ما تابعت منصة SY24، عن قلقها حيال قرار الدانمارك العائد إلى الصيف الماضي، رغم تعليق عمليات الترحيل في الآونة الراهنة في ظل غياب الروابط بين الحكومة الدنماركية والنظام السوري.
ونقلت عدة مصادر متطابقة بيان صادر عن المفوضية جاء فيه: “لا تعتبر المفوضية التحسنات الأمنية الأخيرة في أجزاء من سوريا جوهرية بما فيه الكفاية، ومستقرة أو دائمة لتبرير إنهاء الحماية الدولية لأي مجموعة من اللاجئين”.
وأضاف البيان أن “المفوضية تواصل دعوتها لحماية اللاجئين السوريين، وتطالب بعدم إعادتهم قسراً إلى أي مكان في سوريا، بغض النظر عمن يسيطر على المنطقة المعنية”.
ومطلع نيسان/أبريل الجاري، أطلق ناشطون وحقوقيون سوريون، حملة إلكترونية عبر منظمة “آفاز” والتي تعتبر أكبر تجمع الحملات عبر الإنترنت، للضغط على الحكومة الدانماركية التي تعتزم سحب الإقامات من اللاجئين السوريين وإعادتهم إلى سوريا على اعتبار أن بعض المناطق فيها باتت آمنة.
وجاء في نص العريضة التي دعا الناشطون للتوقيع عليها ضمن الحملة التي حملت عنوان “سوريا غير آمنة بسبب النظام السوري المجرم والديكتاتور الأسد”، أن “الدنمارك التي تثابر على تشتيت وتفرقة ما تبقى منّا، من خلال قرارتها التعسفية التي تدفع إلى إعادة السوريين إلى بلادهم، بادية بمحافظة دمشق وريفها تحت ذريعة أن دمشق آمنة، وستليها عدة محافظات أخر في الأشهر القادمة”.
ومطلع آذار/مارس الماضي، أكدت عدة مصادر متطابقة، ومن بينها صحيفة “إندبندنت” البريطانية، أن الدانمارك سحبت تصاريح إقامة 94 لاجئا سوريا وتعتزم إعادتهم إلى سوريا، بحجة أن “دمشق باتت آمنة للعودة إليها”.
ونقلت المصادر أن وزير الهجرة الدنماركي، ماتياس تسفاي، أعلن أنه “تم سحب تصاريح 94 لاجئا سوريا”، وأنه قال “لقد أوضحنا للاجئين السوريين أن تصاريح إقامتهم مؤقتة. ويمكن سحبها إذا لم تعد هناك حاجة إلى الحماية”.