خرّجت ميليشيا “الدفاع الوطني” التابعة لقوات النظام، دورة عسكرية تضم أبناء القبائل العربية في محافظة الحسكة، بشمال شرقي سوريا.
وخلال تخريج الدورة الجديدة لمقاتلين تطوعوا في ميليشيا “الدفاع الوطني”، الخميس، قال نائب قائد “الفرقة 17” بقوات النظام في محافظة الحسكة، اللواء معين خضور، إن 400 عنصر من أبناء القبائل تدربوا تحت إشراف كامل من ضباط النظام السوري، وفق وكالة “سبوتنيك” الروسية.
واعتبر “خضور” أنهم أصبحوا أكثر قوة بعد “تحرير” مساحات كبيرة من الأراضي السورية بدعمٍ روسي إيراني، مشيراً إلى أنهم يستعدون لما أسماها “تحرير كامل الأراضي السورية في الجزيرة”، وفقاً له.
من جهته، أكد قائد ميليشيا “الدفاع الوطني” في الحسكة، عضو “مجلس الشعب” حسن السلومي، أن “المقاتلين الجدد الذين انضموا إلى صفوف (الدفاع الوطني) جاهزين لأي مهمة قتالية ضد ما أسماهم “المجموعات الإرهابية والممارسات الأمريكية والتركية”، بحسب تعبيره.
وتحدث عن وجود “إقبال كبير من أبناء القبائل للانضمام إلى قواته”، وأن العمل جار مع جميع أبناء القبائل لـ”التوحد في محاربة الجيشين الأمريكي والتركي”، على خد تعبيره.
وفي وقت سابق ذكر موقع “ميدل إيست آي” البريطاني، أن إيران جندت الشباب الأفغانيين ضمن ميليشيا أطلقت عليها “لواء فاطميون”، وذلك للدفاع عن النظام السوري، مشيرا إلى أن إيران أقنعتهم بالتوجه إلى سوريا بحجة الدفاع عن مزار السيدة زينب، بعد نقلهم من المخيمات، ليجدوا أنفسهم على خطوط الجبهات في عدة مناطق بسوريا.
ولفت التقرير إلى أن إيران نشرت على خطوط القتال في حلب وحمص وحماة وتدمر ودرعا عام 2014، مقاتلين شباب من اللاجئين الأفغان الذين تم نقلهم حيث كان بعضهم عمره 14 عاما من مخيمات اللاجئين في إيران للدفاع، كما قيل لهم عن مزار السيدة زينب.
وجاء في التقرير أن إيران نشرت المقاتلين الأفغان في البداية في مناطق بالعاصمة دمشق أو تم نقلهم إلى خطوط القتال بحجة مواجهة تنظيم “داعش”، بينما في الحقيقة كان المقاتلون الذين أصبحوا يعرفون بـ “لواء فاطميون” ميليشيا عسكرية نشرتها إيران للدفاع عن النظام السوري.
وكشف التقرير عن أنه ومنذ ذلك الوقت أصبحت المقابر ممتلئة بقتلى تلك الميليشيا سواء في سوريا أو العراق، مشيرا إلى أن إيران وعدت عائلات تلك الميليشيا بالحصول على إقامة في إيران إلا أن مستقبلهم ما يزال مجهولا.
وأشار التقرير إلى أن ميليشيا “لواء فاطميون” هي جزء من استراتيجية إيران طويلة الأمد ولإظهار قدرتها على التلويح بقوة سياسية وعسكرية في قارة آسيا، وأن الفكرة كانت تقوم على بناء قوة حقيقية من ميليشيا الحرس الثوري تحتشد بالمقاتلين من كل أنحاء العالم، وبالتالي نشرهم في أي نزاع يريد الحرس الثوري الدفاع فيه عن قضيته.
يشار إلى أنه ومنذ بداية الثورة السورية زجّت إيران وروسيا بآلاف المقاتلين في سوريا من مختلف الجنسيات (الإيرانية – العراقية – اللبنانية – الأفغانية) تحت شعارات دينية إيديولوجية، قُتل وجرح منهم الآلاف، وما زالت إيران تواصل زج المقاتلين بعد تدريبهم في معسكراتها.