ما يزال تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، الذي صدر أخيرا وأكد أن النظام السوري استخدم الأسلحة الكيميائية في مدينة سراقب بمحافظة إدلب عام 2018، يتصدر الأحدث المتعلقة بالملف السوري.
وفي آخر المستجدات، حسب ما وصل لمنصة SY24، وجهت واشنطن تحذيرا شديد اللهجة للنظام السوري، معتبرة أن استخدام الأسلحة الكيماوية سيكون له “عواقب وخيمة”.
جاء ذلك في بيان مقتضب نشرته وزارة الخارجية الأمريكية، وجاء فيه أنه “في ضوء النتائج الأخيرة لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية، يجب على مجلس الأمن تحميل نظام الأسد المسؤولية عن انتهاكاته المتكررة لاتفاقية الأسلحة الكيميائية”.
وأضاف البيان “لقد حان الوقت لنُظهر للنظام أن استخدام الأسلحة الكيماوية، أمر مرفوض وله عواقب وخيمة”.
والإثنين، أكدت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، أن النظام السوري استخدم الأسلحة الكيميائية في مدينة سراقب بمحافظة إدلب عام 2018.
وقالت المنظمة في تقريرها، إن طائرة مروحية تابعة للنظام السوري أسقطت قنبلة محملة بغاز الكلور على مدينة سراقب في 4 شباط عام 2018، مشيرةً إلى أن ذلك أدى إلى انتشار الغاز المنبعث عنها في مساحات كبيرة وإصابة 12 شخصاً بحالات اختناق.
وكان المتحدث باسم مركز توثيق الانتهاكات الكيماوية في سوريا “أحمد الأحمد” قال لمنصة SY24، إن ” “التقرير هو الثالث من نوعه المبني وفقا للمعايير الجنائية الدولية، والتي يمكن من خلالها الانطلاق إلى المحاكم المختصة في ملاحقة مجرمي الحرب في سوريا، وبالتالي جميع التقارير مهمة جدا وآخرها تقرير الهجوم على سراقب”.
يذكر أن 222 هجوماً كيميائياً وقع في سوريا خلال السنوات الماضية، وكانت قرابة 98 % منها على يد قوات النظام السوري، وقرابة 2 % على يد تنظيم داعش، وتسببت تلك الهجمات في مقتل 1510 أشخاص، وإصابة 11080 شخصا، وفقا للتقارير الصادرة عن الشبكة السورية لحقوق الإنسان.