أكد الخبير الاقتصادي “سمير طويل”، أن النظام السوري بحاجة ماسة للدولار من أجل تمويل عمليات شراء المواد الأساسية من الخارج، ومن أجل ذلك عمل على رفع سعر صرف الدولار في نشرة المصرف المركزي من 1265 ليرة إلى 2512 ليرة سورية للدولار الواحد.
كلام “طويل” جاء في تصريح خاص لمنصة SY24، وتعليقا على ما أعلنه مصرف سورية المركزي، اليوم الخميس، عن رفع سعر الصرف الوسطي للدولار الأمريكي إلى 2512 ليرة سورية.
ووفق نشرة المصارف والصرافة الصادرة عن المصرف، أصبح سعر الصرف الوسطي للدولار الأمريكي 2512 ليرة، بعد أن كان سعره في نشرة، أمس الأربعاء، 1256 ليرة.
وتم أيضا رفع سعر شراء الدولار لتسليم الحوالات الواردة إلى سورية إلى 2500 ليرة، وحدد المصرف سعر نشرة البدلات 2525 ليرة لكل دولار واحد.
وأوضح “طويل” أن “مصرف سوريا المركزي يحتاج للدولار ويريد من الناس التحويل بقنوات رسمية، ورغم أنه يعمل على تسليم دولار الحوالات بـ 2500 ليرة سورية للدولار الواحد، لكن بإمكانه هو ومكاتب الصرافة بيعه للتجار بسعر 3375 ليرة سورية، وبالتالي سيحصل على معدل ربح واضح كونه يسلم الحوالة أصلا بالليرة السورية، وبالتالي يمكنه تحقيق ربح من وراء الفرق الحاصل في السوق السوداء”.
وأضاف “طويل” أن “النظام اليوم يحاول تشجيع الناس بعد التضييق الأمني عليهم، وتجريم التعامل بغير الليرة السورية، كونه بحاجة للحصول على الدولار”.
ورأى أن “هذا القرار يعني أن النظام بحاجة للدولار وهناك نقص في السيولة من الدولار، خاصة وأن الدولار يلزمهم لتمويل عمليات الاستيراد وشراء المواد الأساسية من الخارج”.
ولاقى هذا القرار ردود فعل متباينة بين مرحب ورافض له، ففي حين رأى بعض الموالين أن الخطوة متأخرة لكنها جيدة، أشار كثيرون إلى أن تبعاتها ستكون سلبية خاصة على أسعار المواد وغيرها من أمور الحياة المعيشية في ظل تدني الرواتب والأجور.
في حين رأت فئة قليلة أن هذا القرار تسبب بخسارة كثيرين ممن وثقوا بالنظام ولم يكسبوا الوقت لتحويل ما لديهم من أموال بالليرة السورية إلى الدولار معتمدين على السعر الرسمي 1265 ليرة سورية، كونهم كانوا يعيشون على أمل أن ينتعش سعر صرف الليرة مقابل الدولار، لا أن يتم تعديل سعر الصرف بشكل مفاجئ وبقرار من المصرف المركزي.