انعكس استمرار ارتفاع الأسعار خاصة مع حلول شهر رمضان المبارك، على وجبات الإفطار والسحور لسكان دمشق، والتي تحولت إلى موائد ووجبات متواضعة جدا غابت عنها الكثير من الأطباق والمواد الرئيسية.
وذكر مراسلنا في دمشق أن أسعار المواد الغذائية واللحوم والبيض ولحم الدجاج، شهدت ارتفاعًا كبيرًا في أسعارها مع دخول شهر رمضان المبارك.
وأشار إلى أن سعر كغ الفروج وصل إلى 5700 ليرة سورية، بعد أن كان سعره قبل شهر رمضان 4900 ليرة سورية تقريبا.
في حين غابت مادة “اللحمة” عن موائد الأهالي في رمضان بسبب سعرها المرتفع وعدم قدرة أكثر من 70% من الأهالي على شرائها ولو حتى بكميات قليلة.
وتابع أن سعر كيلو لحم “الضأن” وصل إلى 30 ألف ليرة سورية، وسعر كيلو لحم “العجل” وصل إلى 21 ألف ليرة سورية.
ونقل مراسلنا عن “أم محي الدين” التي تعيل 3 أطفال بعد وفاة زوجها، وتعيش في أحد أحياء دمشق الشعبية، قولها إنه “في أول يوم من رمضان كانت وجبة السحور مؤلفة من الجبنة والزيتون وقليل من اللبنة، دون وجود البيض أو الجبنة البلدية أو حتى مادة المربى، والسبب يعود لارتفاع أسعارهم بشكل كبير وعدم القدرة على شرائها”.
وأضافت أن “وجبة الإفطار اقتصرت على السلطة والبرغل ببندورة، ومع هذا فقد بلغت كلفة هذه الوجبة المتواضعة أكثر من 6 آلاف ليرة سورية”.
ولا يختلف الحال بالنسبة لمناطق الريف الدمشقي، خاصة وأن الوضع الاقصادي والمادي والمعيشي الذي يعيشه الأهالي في دمشق وريفها خاصة ومناطق النظام عامة وصلت لذروتها، خاصة بعد دخول شهر رمضان المبارك في ظل عجز حكومة النظام عن ضبط الأسعار أو توحيدها أو الحد من ارتفاعها بشكل كبير.
ونقل مراسلنا عن “أحمد” وهو أحد أصحاب المحال التجارية ويعمل “قصاب” يبيع لحم “الضأن والعجل” قوله إنه “في أول وثاني أيام شهر رمضان بلغت خسارتي 110 الاف ليرة سورية، بسبب بسبب عدم بيع ما يكفي ويغطي مصاريف المحل من كهرباء لتشغيل البرادات”.
ولفت “أحمد” إلى أن “نسبة شراء اللحم لدى الأهالي انخفضت بشكل كبير وغير مسبوق في رمضان بعد أن كانت منخفضة أصلا حتى ما قبل شهر رمضان”.
ولفت مراسلنا النظر إلى أن حركة البيع والشراء في أسواق دمشق شهدت خمولًا كبيرًا، وما زاد مع معاناة الأهالي هو انفجار الإصابات بفيروس “كورونا” في دمشق وريفها بشكل كبير في إشارة لوصول السلالة الجديدة من الفيروس، وهو ما زاد المعاناة إضافة للمعاناة اليومية من ازمة الخبز والمحروقات والمواصلات.
ووافانا مراسلنا بلمحة عن أهم أسعار المواد بعد جولة في أسواق العاصمة دمشق:
العدس 2700
البرغل 2650
السمن النباتي 8200
زيت الزيتون 9300
الزيت النباتي 9000
السكر 2550
رز طويل 4600
رز مصري 5650
الحليب 1400
اللبن 1550
الجبنة البلدية 7700
البيضة الواحدة 320
علبة التونة 2700
علبة السردين 2200
ووسط كل تلك الظروف يتجاهل النظام السوري الأزمات التي تسبب بها محاولا إلقاء اللوم على التجار، واتهامهم أنهم من يقفون وراء معاناة المواطن السوري على حد ادعاءاته.
ونهاية آذار/مارس الماضي، شنّ رأس النظام السوري “بشار الأسد”، هجوما كاسحا على التجار في مناطق سيطرته، واصفا إياهم بـ “اللصوص”، الأمر الذي رأى فيه مراقبون أنها خطوة استباقية لامتصاص الاحتقان الشعبي جراء الأزمات الاقتصادية والطبية والمعيشية التي يقف هو وحكومته خلفها.