لم تكد تمضي أيام قليلة على انتهاء الحملة الأمنية التي قادها التحالف الدولي و”قوات سوريا الديمقراطية” ضد خلايا “داعش” في مخيم “الهول” بريف الحسكة، حتى عادت الجريمة من جديد لتتصدر المشهد داخل المخيم.
وذكر مصدر محلي من أبناء الحسكة لمنصة SY24، أن جريمة جديدة وقعت في مخيم “الهول”، وهي الأولى من نوعها عقب انتهاء الحملة الأمنية التي استهدفت المخيم.
وأوضح أن مجهولين أقدموا على قتل لاجئ عراقي بعدة طلقات نارية، وذلك في القسم الأول من المخيم.
وأشار مصدرنا إلى أن القوات الأمنية عثرت على جثة اللاجئ العراقي، أمس السبت، وتبيّن أنه تعرض لعدة طلقات نارية في الرأس والبطن والقدم، دون أي تفاصيل عن الجهة التي تقف وراء تنفيذ الجريمة.
وذكر مصدرنا أن هذه الجريمة الجديدة شكّلت صدمة كبيرة لدى كثيرين، خاصة أن الحملة الأمنية التي قادها التحالف الدولي وقوات “قسد” أسفرت عن اعتقال عدد من الخلايا التابعة لـ “داعش”، وتم تمشيط المخيم بالكامل على مدى عدة أيام.
ومطلع نيسان/أبريل الجاري، أفاد مصدر محلي لمنصة SY24، بانتهاء المرحلة الأولى من الحملة الأمنية ضد الخلايا النائمة التابعة لتنظيم “داعش” داخل مخيم “الهول”، والتي أسفرت عن اعتقال 125 شخصا.
وبدأت الحملة الأحد 28 آذار/مارس الماضي، وأسفرت في يومها الأول عن اعتقال أكثر من 30 شخصا يشتبه بانتمائهم للتنظيم داخل المخيم.
وحسب المصدر ذاته، فإن مخيم “الهول” شهد ارتكاب 47 جريمة وذلك خلال أول 3 أشهر من العام الجاري 2021.
ويؤوي مخيم “الهول” نحو 65 ألف نازح منهم من الجنسية العراقية، يفتقرون لأدنى مقومات الحياة الإنسانية والمعيشية.