تفاخرت روسيا مجددا بطائرة مُسيّرة “انتحارية”، يتم استخدامها في قصف الأهداف شمالي سوريا، مدعية أنها تستهدف من خلالها من تصفهم بـ “الإرهابيين”، في حين يستهدف سلاح الجو التابع لها المدنيين والمنشآت الحيوية والمدنية.
ونشرت وسائل الإعلام الروسي ومن بينها قناة “فيستي”، حسب ما تابعت منصة SY24، مقطع فيديو يُظهر استهداف الطائرة الروسية “الانتحارية” لسيارة في إحدى المناطق في الشمال السوري، زاعمة أنها سيارة تتبع لـ “المسلحين”.
ولم تكتف القناة الروسية بتوثيق لحظات استهداف السيارة، بل وثقت أيضا لحظة استهداف أحد الأشخاص وهو يحاول الابتعاد عن مكان الاستهداف، وعنونة تلك اللحظات بعبارة “لكن الأوان قد فات”.
وكشفت وسائل الإعلام الروسي أن الطائرة الروسية “الانتحارية” يتم استخدامها في سوريا منذ عدة سنوات.
ولفتت المصادر ذاتها إلى أن الطائرة تقترب من هدفها بسرعة نحو 300 كيلومتر في الساعة، ولا يوجد مكان يمكن الهرب إليه منها.
وأضافت أن الطائرة “الانتحارية” يتم إطلاقها من “المنجنيق” وتحلق بمساعدة محرك كهربائي، وتزن الذخيرة المحملة 12 كيلوغرامًا وتتسع في صندوق ضيق.
وأمس السبت، خرج وزير الدفاع الروسي “سيرغي شويغو” بتصريحات جديدة أكد فيها أن سوريا ما تزال بالنسبة لروسيا ساحة لاختبار أسلحتها العسكرية وقدرات جنودها.
وقال “شويغو”، حسب ما نقلت مصادر إعلام روسية وحسب ما وصل لمنصة SY24، إن “العمليات العسكرية في سوريا ساعدت الجيش الروسي على فحص الأسلحة، واتخاذ خطوات حقيقية نحو تطويرها”.
ووصف المسؤول العسكري الروسي عملياتهم العسكرية في سوريا بأنها “علامة فارقة منفصلة وانطلاقة حقيقية أعطت الجيش الروسي خطوة جادة ونوعية إلى الأمام”.
ونهاية شباط/فبراير الماضي، فاخرت روسيا بتنفيذ طائرتها المسيرة من طراز “أوربون”، 17 طلعة جوية استهدفت معاقل من وصفتهم بـ “الإرهابيين” في سوريا، دون تحديد المواقع المستهدفة.