أزمة الغاز تنعش السوق السوداء في الرقة

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

اضطر المئات من أهالي مدينة الرقة للجوء إلى “السوق السوداء” من أجل تأمين أسطوانات الغاز المنزلي، بسبب عدم توزيع لجنة المحروقات التابعة لـ “مجلس مدينة الرقة المدني” أسطوانات الغاز المدعوم على المواطنين.

وذكرت مصادر خاصة لمنصة SY24، أن سعر أسطوانة الغاز المنزلي في “السوق السوداء” في مدينة الرقة، يتراوح بين 10 آلاف و35 ألف ليرة سورية”.

في حين أشارت المصادر إلى أن “سعر أسطوانة الغاز المنزلي التي تقوم لجنة المحروقات التابعة لمجلس مدينة الرقة المدني بتوزيعها عن طريق المندوبين، يصل إلى 2800 ليرة سورية”.

وكانت الإدارة الذاتية قد أعلنت في بداية العام الجاري، عن البدء بتوزيع أسطوانات الغاز المنزلي والمحروقات عبر بطاقات مدعومة من قبلها، ويتم استلامها عبر “الكومينات” ومراكز التوزيع بشكل شهري.

وفي حديث مع منصة SY24، أوضح المواطن “أسعد المحمد”، أن لجنة المحروقات “لم توزع أسطوانات الغاز على للمواطنين منذ شهرين تقريباً، بالرغم من حصولهم على الأسطوانات الفارغة”.

وأضاف أن “السوق السوداء هو الحل الوحيد لدينا، على الرغم من بيعهم أسطوانة الغاز بأضعاف سعرها الحقيقي، إلا أننا مضطرون لشرائها لعدم وجود كهرباء أو مادة كاز للطبخ”.

فيما أشار المواطن “أيهم السليمان” إلى أنه قام “بقطع وصل استلام لأسطوانة غاز منزلي من الكومين المعين في منطقته في شهر أيار القادم، بعد تقديم الأسطوانة الفارغة ودفع مبلغ 3000 ليرة سورية”.

وتابع قائلاً: “لا أستطيع الانتظار لشهرين من أجل استلام أسطوانة الغاز المدعومة من قسد، ولذلك اضطررت لشراء واحدة من أحد التجار بسعر 30 ألف ليرة سورية”.

 

وفي السياق، قالت مصادر محلية إن “أسطوانات الغاز التي توزع في مدينة الرقة يتم إحضارها من معمل كونيكو للغاز في ريف ديرالزور، ومعمل السويدية للغاز في الحسكة”.

ونوهت أن “قيمة الإنتاج اليومي لحقل السويدية للغاز في محافظة الحسكة، يبلغ حوالي 13 ألف أسطوانة، ويتم توزيعها من قبل لجنة المحروقات التابعة للإدارة الذاتية إلى الكومينات والمندوبين الذين تم تعيينهم من قبلها في مناطق سيطرتها، شمال شرق سوريا”.

ويعاني السكان في مدينة الرقة الخاضعة لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” منذ انسحاب تنظيم داعش منها في أواخر عام 2017، من ضعف كبير في تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين وسوء الإدارة من قبل “مجلس مدينة الرقة المدني” التابع لـ “الإدارة الذاتية” (الجهة المدنية التي تدير مناطق شمال شرق سوريا).

مقالات ذات صلة