حذّر وزير الاقتصاد في الحكومة السورية المؤقتة، الدكتور “عبد الحكيم المصري”، من مضاعفة مصرف سوريا المركزي لسعر صرف الدولار إلى حدود 100% تقريبا، كون ذلك سينعكس بشكل سلبي على المستهلك، معتبرا ذلك مجرد دعاية انتخابية للنظام.
كلام “المصري” جاء في تصريح خاص لمنصة SY24، تحدث فيه عن رأيه بإقالة النظام لحاكم مصرف سوريا المركزي، المدعو “حازم قرفول”، وتعيين المدعو “محمد عصام هزيمة” بدلال عنه.
وقال “المصري” إن “النظام السوري وفي كل مرّة يقع فيها بورطة يلجأ إلى هذا الأسلوب، من خلال إقالة أشخاص وتكليف أشخاص آخرين لشغل مناصب بحجة أن ذلك سيدعم الاقتصاد المنهار أو يحسن من سعر صرف الليرة”.
وأشار إلى أن “من تم تكليفه بمنصب حاكم مصرف سوريا المركزي، هو مسؤول إداري وليس له علاقة بالأمور الفنية والاختصاصية في المصرف المركزي، ما يدل على أن هناك شيئ غير طبيعي”.
وتابع أن “هذه الخطوة تأتي بالتزامن مع الانتخابات غير الشرعية التي ينوي النظام إجراؤها، إذ يريد من خلال ذلك تحسين سعر صرف الليرة بحيث تكون بمثابة دعاية انتخابية له”.
وأضاف “المصري” محذرا أنه “يجب أن ننتبه لأمر هام، صحيح أن هناك تحسنًا في سعر صرف الليرة، ولكن هذا التحسن ليس باستخدام سياسات أو أدوات نقدية حقيقية، خاصة وأنه ضاعف سعر الصرف الرسمي بنسبة 100% تقريبا”.
وقال أيضا إن “ذلك سينعكس ذلك على المواطنين لأن أسعار المواد المدعومة سيتم احتسابها على سعر الدولار الجديد، خاصة مواد حليب الأطفال والسكر والرز والمواد الزراعية والمبيدات والمستلزمات الزراعية، وكلها ستنعكس سلبا على المستهلك”.
ولفت النظر إلى أنه “دائما في رمضان يتحسن سعر الصرف بسبب كثرة التحويلات، وبالتالي النظام يستغل هذا الأمر، ولكن هذه الفترة مؤقتة لأن الاقتصاد هو من يحدد سعر الصرف، وبما أن الاقتصاد لم يطرأ عليه أي تحسن حتى لو تم تغيير الأشخاص، كإقالة حاكم مصرف وتكليف حاكم جديد لمصرف سوريا المركزي”.
وأمس تداولت مصادر موالية للنظام، خبر يفيد بتكليف المدعو “محمد عصام هزيمة” بمهام حاكم مصرف سورية المركزي، وذلك بموجب قرار صادر عن رئاسة مجلس الوزراء التابع للنظام.